تم اليوم إخلاء ثلاثة مبان تابعة لجامعة كونكورديا في وسط مونتريال بعد تلقي الجامعة رسالة بالبريد الإلكتروني تهدد بتفجير أماكن يرتادها عادة الطلاب المسلمون داخل حرم الجامعة.
والرسالة موقعة من جهة تسمي نفسها "مجلس المواطنين المحافظين في كندا" (Council of Conservative Citizens of Canada)، واختصاراً "سي 4" (C4)، وتندد بإقامة صلاة الجمعة في حرم الجامعة وتطالب بوقف كافة الأنشطة الدينية داخله. وتؤكد "سي 4" أن لا علاقة لها بحزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي.
وتقول الرسالة إنه مع وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة "تبدلت الأمور".
كما تلقت هذا الصباح إذاعة "سي كاي يو تي" (CKUT) الخاصة بطلاب جامعة ماكغيل رسالة بالبريد الإلكتروني تقول فيها الجهة نفسها، "سي 4" (C4)، إنها ستنقل "كفاحها" إلى هذه الجامعة الواقعة في وسط مونتريال أيضاً.
من جهتها قامت شرطة مونتريال بتفتيش المباني الثلاثة التابعة لجامعة كونكورديا ولم تعثر بداخلها على أي جسم مشبوه.
أما رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار فعلّق على الحادثة بالقول إن "ما من إثبات بأن سلامة طلابنا تعرضت للخطر، لكننا نبقى قلقين".
وعلّقت وزيرة التعليم العالي في حكومة كويار الليبرالية، هيلين دافيد، بالقول "إنه يوم حزين جداً".
يُشار إلى أن اعتداءات على مساجد في مونتريال ومناطق أخرى من كندا، لاسيما في مقاطعة كيبيك، وقعت بعد الهجوم المسلح على مسجد كيبيك الكبير الذي أوقع ستة قتلى وعدداً أكبر من الجرحى في صفوف المصلين داخله في 29 كانون الثاني (يناير) الفائت. والليلة الماضية شب حريق محدود على سطح مسجد في تورونتو تشتبه الشرطة بأنه عمل تخريبي.
تناولتُ تطورات اليوم في حديث مع عضو "الجمعية الإسلامية لمنطقة ساغنيه لاك سان جان" (l'Association islamique du Saguenay-Lac-Saint-Jean) في مقاطعة كيبيك، المدرّس المتقاعد الأستاذ حسين حسن.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.