عناصر في "قوات سوريا الديمقراطية" في منبج في شمال سوريا (أرشيف).

عناصر في "قوات سوريا الديمقراطية" في منبج في شمال سوريا (أرشيف).
Photo Credit: Rodi Said / Reuters

سوريا: لماذا تسلّم قوات مدعومة من واشنطن مواقع لنظام الأسد؟

أعلنت اليوم "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن أنها مستعدة لتسليم قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعض البلدات الواقعة على خط التماس مع قوات "درع الفرات" المدعومة من أنقرة بهدف تجنب حدوث نزاع مع تركيا في شمال سوريا. و"قوات سوريا الديمقراطية" كردية بشكل رئيسي وتضم سوريين عرباً في صفوفها.

وقال المجلس العسكري لمدينة منبِج المنضوي تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان "اتفقنا مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج لقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية".

وتشكل هذه الخطوة مفاجأة، إذ ستكون المرة الأولى التي يقوم فيها مقاتلون مدعومون من واشنطن بتسليم مواقع لقوات تابعة لنظام الرئيس السوري.

يُشار إلى أنه بعد أن نجحت قوات "درع الفرات" في طرد مقاتلي "الدولة الإسلامية" من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، قامت بتصعيد مواجهاتها مع "قوات سورية الديمقراطية" في إطار سعيها لتوسيع نطاق عملياتها في المنطقة.

واليوم أعلنت موسكو أن الجيش السوري، مدعوماً من سلاح الجو الروسي، استعاد مدينة تدمر من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش"). وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الواقعُ مقره في بريطانيا انسحاب قوات التنظيم الجهادي كلياً من هذه المدينة الواقعة في وسط سوريا والتي تتمتع بقيمة تراثية نادرة.

ودبلوماسياً عبّر وفد الحكومة السورية عن ارتياحه لسير مفاوضات السلام مع المعارضة، لكن المعارضة لم تبدِ التفاؤل نفسه، إذ صرح أحد المسؤولين في اللجنة العليا للمفاوضات بأنها ترفض التطرق إلى ملف الإرهاب خلال محادثات جنيف حتى وإن طرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا هذا الموضوع على طاولة النقاش. ومن جهتها اتهمت موسكو اللجنة العليا بالسعي لنسف محادثات السلام.

تناولتُ الوضع في سوريا في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

(أ ف ب / سكاي نيوز)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.