التهديدات التي تلقتها صباح أمس الأربعاء جامعة كونكورديا في مونتريال بشأن وجود متفجرات وقنابل حارقة ستنفجر خلال ثمان وأربعين ساعة في قسمي العلوم والمعلوماتية ما لم تضع الجامعة حدا لممارسة الشعائر الدينية فيها مع الإشارة إلى أن الزمن تغير الآن مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تطرح سؤلا مقلقا : هل نشهد حاليا نموا متزايدا لليمين المتطرف في كندا، خاصة بعد وقوع عدد من حوادث الحقد كان أكثرها دموية الاعتداء على مسجد كيبيك؟
تجيب أستاذة علم الاجتماع في جامعة كيبيك في مونتريال ماريز بوتفان:
بالواقع نعم إذ ثمة مؤشرات تدل على تنامي اليمين المتطرف. فقد شهدنا خلال السنوات العشرين أو الثلاثين الماضية عدة أحداث تدل على تنامي اليمين المتطرف وكذلك في التسعينيات وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية حيث شهدنا تشكيل منظمات صغيرة سرعان ما تختفي لتظهر تنظيمات متطرفة أخرى بصورة متكررة والفرق اليوم أن باستطاعتنا معرفة وجودها بسبب وسائل التواصل الاجتماعي وارتفاع عدد جرائم الحقد التي وقعت في السنوات القليلة الماضية".
من المسؤول؟
تجيب ماريز بوتفان:
"ثمة مجموعة من العوامل الدولية التي تسهل وقوع مثل هذه الأحداث، منها تصاعد التوتر، قيام الدولة الإسلامية وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية وتصاعد التطرف في أوروبا، ولكن هناك أيضا عوامل داخلية من مثل الجدل حول التسويات المعقولة وبخاصة حول شرعة القيم والمبادئ الكيبيكية".
التهديد قوبل بشجب كبير في أوساط الطلاب وأثار قلقا مفهوما تختصره ربما الطالبة في جامعة كونكورديا مريم العمراني التي تعتبر أن الخطر ما زال ماثلا، ولكن:
"إذا بقينا قلقين يكون هؤلاء قد ربحوا، ولن نتركهم يربحون".
راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.