صورة من داخل الجمعية الوطنية الكيبيكية (أرشيف).

صورة من داخل الجمعية الوطنية الكيبيكية (أرشيف).
Photo Credit: Radio-Canada

كيبيك: دعوة “لإسلام حرية ومواطَنة”

صدر الأسبوع الفائت "بيان من أجل إسلام حرية ومواطَنة" حمل تواقيع ستة وعشرين شخصاً من الجنسيْن يصفون أنفسهم بأنهم مسلمون من ثقافات متعددة وأن ممارستهم دينهم تختلف من شخص لآخر.

يقول موقعو البيان إنهم يعتبرون أنفسهم "مواطنين أولاً" وإنهم على هذا الأساس يريدون أخذ مكانهم "كاملاً داخل المجتمع الكيبيكي". ويضيفون أن مسيرتهم تندرج أيضاً في "إطار مقاومةٍ من داخل المجتمعات المسلمة للإسلام السياسي وتجلياته الاجتماعية".

ويأسف موقعو البيان لـ"اختطاف الإيمان المسلم من قبل تيارات الإسلام السياسي المتواجدة حول العالم" ويعترضون على "ادعاء (تيارات الإسلام السياسي) تمثيل مسلمي كيبيك"، ويروْن أن هذه التيارات "مسؤولة جزئياً عن المآزق العميقة الواقعة فيها المجتمعات المسلمة".

ويضيف الموقعون أنهم أنكم لا يوافقون على كافة طلبات التسويات الدينية لاسيما تلك التي "تعيد النظر بمفهوم المواطَنة وبالمكتسبات المتصلة بالمساواة وحيادية الدولة والمؤسسات العامة في كيبيك".

ويرى موقعو البيان أن الصور النمطية والمثيرة للمشاعر التي تتناول الإسلام في بعض وسائل الإعلام "عززت الشعور بالمخاطر الهوياتية في المجتمع الكيبيكي"، وأن "الحسابات الانتخابية المستندة إلى استغلال هذه المخاطر قصيرةُ النظر" لأنها تعزز الحذر وأعمال التمييز "تجاه كافة المواطنين المنتمين إلى ثقافات إسلامية" ولها "وقعٌ مؤذٍ جداً على المناخ الاجتماعي العام" في مقاطعة كيبيك.

زهور وشموع قرب المركز الإسلامي الثقافي في مدينة كيبيك تضامناً مع أسر ضحايا الهجوم المسلح على المصلين بداخله ومع مسلمي المدينة ومقاطعة كيبيك
زهور وشموع قرب المركز الإسلامي الثقافي في مدينة كيبيك تضامناً مع أسر ضحايا الهجوم المسلح على المصلين بداخله ومع مسلمي المدينة ومقاطعة كيبيك © Radio-Canada/Maxime Corneau

ويضيف موقعو البيان أنهم من ناحية أخرى يرفضون "محاولات التلاعب بمفهوم الإسلاموفوبيا الهادف لإسكات كل معارضة للتيارات الإسلامية التي هي، بنسبة كبيرة، مسؤولة عن مناخ العدائية تجاه كافة المسلمين".

وجاء صدور "بيان من أجل إسلام حرية ومواطَنة" في وقت لا يزال فيه المجتمع الكندي، والمجتمع الكيبيكي بصورة خاصة، تحت تأثير صدمة الهجوم المسلح على أكبر مساجد مدينة كيبيك الذي أوقع ستة قتلى في صفوف المصلين في 29 كانون الثاني (يناير) الفائت، وفيما تتواصل أحداث عنفية أخرى بحق الإسلام والمسلمين، لعل أبرزها إعلامياً رسائل التهديد يوم الأربعاء بتفجير أماكن يرتادها عادة الطلاب المسلمون داخل حرم جامعتيْ كونكورديا وماكغيل في وسط مونتريال. وقد أوقف طالب جامعي من أصول لبنانية في هذه القضية ووُجهت إليه اتهامات.

حاورتُ أحد موقعي البيان، الدكتور حسّان جمالي، الذي يكتب في أمور الدين والمجتمع وتحديات اندماج المهاجرين العرب والمسلمين في المجتمع الكندي، لاسيما المجتمع الكيبيكي، وله مؤلفات عديدة في هذا المجال من بينها "مسلم في الغرب" و"القرآن والانحراف السياسي" و"النجاح في كيبيك – دليل الدراسات والمهن للمهاجرين"، كما شارك في وضع كتاب "الإسلاموفوبيا".

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.