يزيديّون يلتقون أفراد أسرتهم في وينيبيغ

يزيديّون يلتقون أفراد أسرتهم في وينيبيغ
Photo Credit: Radio-Canada/Camille Gris Roy

كندا: تحدّيات استقبال اللاجئين اليزيديّين

تواصل الحكومة الكنديّة خطّتها لاستقبال لاجئين من أبناء الطائفة اليزيديّة العراقيّين.

فبعد أن استقرّ 400 لاجئ يزيدي في كندا، تعتزم الحكومة استقبال 800 لاجئ إضافيّ.

وأكّد وزير الهجرة الكندي أحمد حسين أنّ الحكومة تتّخذ كافّة الاجراءات لتأمين استقبالهم واستقرارهم في كندا.

وتحدّث عن العنف الذي تعرّض له اليزيديّون ومعاناتهم على يد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" المعروف إعلاميّا تحت اسم داعش.

وزير الهجرة الكنديّ احمد حسين
وزير الهجرة الكنديّ احمد حسين © PC/Adrian Wyld

ونستمع إلى ما يقوله وزير الهجرة:

يشكّل أبناء الطائفة اليزيديّة أغلبيّة اللاّجئين الذين ستتمّ إعادة توطينهم في إطار هذه المبادرة، بسبب ارتفاع مستوى العنف الذي تعرّضوا له، قال الوزير أحمد حسين وأضاف:

نهدف من خلال هذه العمليّة أن نستقدم إلى كندا أولئك الذين يواجهون أعلى المخاطر، ونمنحهم الدعم والخدمات التي يحتاجونها للانطلاق من جديد في حياتهم.

ورأى  وزير الهجرة أنّ لمّ شمل العائلات يساعد في عمليّة التأقلم مع المجتمع الكنديّ.

وقد أجرت الحكومة الكنديّة مشاورات بهذا الخصوص مع المفوضيّة العليا للاّجئين، لتنسيق استقبال عدد من النساء والأطفال من أبناء الطائفة اليزيديّة.

وقد وصلت الدفعة الأولى منهم من مخيّمات لبنان وتركيّا، ولكنّ الدفعة الثانية سوف تصل من شمال العراق.

وجاءت خطّة الحكومة في أعقاب مذكّرة رفعها الحزب الديمقراطيّ الجديد المعارض وصوّت مجلس العموم بالإجماع بالموافقة عليها.

أطفال يزيديّون يحملون الاعلام الكنديّة في استقبال عائلة يزيديّة في مطار وينيبيغ
أطفال يزيديّون يحملون الاعلام الكنديّة في استقبال عائلة يزيديّة في مطار وينيبيغ ©  Radio-Canada/Camille Gris Roy

وأكّد رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو أنّ الحكومة وضعت خطّة لاستقبال اللاّجئين اليزيديّين تضمن حمايتهم و تضمن في الوقت عينه أمن الكنديّين وسلامتهم.

وقد أكملت الحكومة المرحلة الأولى من خطّتها، مع استقدام 400 لاجئ يزيديّ ، معظمهم من النساء والأطفال  كما تقول الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي كيلي هاريس وتضيف:

المرحلة الثانية لاستقدام 800 لاجئ تبدو أكثر تعقيدا لأنّها تشمل نساء وأطفالا من شمال العراق والعمليّة معقّدة للغاية لأسباب عديدة تقول الصحافيّة كيلّي هاريس.

وفي طليعة التحدّيات ، تحديد النساء والأطفال الراغبين والقادرين على إعادة الاستقرار في كندا كما تقول نقلا عن جان نيكولا بوز ممثّل كندا في المفوضيّة العليا للاجئين وتضيف شارحة الأسباب فتقول:

أحد الأسباب وصمة العار التي تلحق بضحايا العنف الجنسيّ لأنّ العديد من هؤلاء النساء تعرّضن للاغتصاب وتحوّلن إلى عبيد جنس على يد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" والبعض منهنّ لم يخبرن محيطهنّ أو عائلتهنّ بما حصل لهنّ.

أضف إلى ذلك، أنّ الكثيرين يتردّدون في الانتقال إلى بلاد جديدة مختلفة بعاداتها وتقاليدها ولغتها ، ويأمل الكثيرون في أن يلتقوا مجدّدا بأفراد عائلاتهم الذين فقدوا آثارهم بسبب الحرب والمجازر التي تعرّضوا لها.

وتنقل الصحافيّة في سي بي سي كيلّي هاريس عن أبناء الجالية اليزيديّة في كندا استعدادهم للمساعدة والتنسيق مع منظّمات إنسانيّة في شمال العراق لتحديد النساء والفتيات اللّواتي يرغبن في المجيء إلى كندا وتختم هاريس بالقول:

تنبغي الإشارة إلى ما اطّلعت عليه الحكومة الكنديّة من أنّ كندا هي البلد الثاني الذي يستقبل لاجئين يزيديّين بعد ألمانيا التي استقبلت نحو ألف لاجئ وهي في صدد استقبال ألف لاجئ آخرين.

وقد أثنت زعيمة حزب المحافظين المؤقّتة رونا امبروز على خطّة الحكومة وعلى التعاون بينها وبين أحزاب المعارضة لمساعدة اللاّجئين اليزيديّين.

استمعوا

refugee-AR-Size

فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.