مهاجرون وسوق العمل

مهاجرون وسوق العمل
Photo Credit: IS / iStock

كيبيك: الجدل يتمحور حور الاختلاف الديني

منذ تشكيل لجنة بوشار – تايلور للنظر في التسويات المعقولة في كيبيك، ومن ثم المطالبة باعتماد شرعة كيبيكية للقيم والمبادئ، يدور في كيبيك جدل يزداد حدة بين مؤيدي الهجرة ومعارضيها.

وهذا الجدل لم يكن واردا منذ أربعين عاما، كما يقول الصحافي في راديو كندا ميشال ديزوتيل خلال ي استضافته شيلي بالخوجا، مدير معهد الشؤون العامة في جامعة كونكورديا، الذي يشرح الأسباب قائلا:

"باتت الهجرة متنوعة اليوم وتطورت وتغيرت منذ حوالي خمسين عاما في كيبيبك، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حيث شهدنا تدفق موجات من الهجرة من دول مختلفة في حين كانت الهجرة سابقا تشبهنا أكثر فالمهاجرون كانوا من أوروبا ، من إيطاليا والبرتغال واليونان وكانت تجمعنا وأياهم قواسم مشتركة، لم يكونوا يتكلمون لغتنا لكنهم كانوا من المسيحيين. لكن الأمر مختلف حاليا بحيث لم تعد اللغة تشكل نقطة الاختلاف وبات الاختلاف من نوع آخر، إذ بات التركيز على الاختلاف الديني لا سيما في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر وما أسفرت عنه من قلق وخوف من الآخر وتحديدا من العرب والمسلمين.

وماذا عن الجيل الثاني الذي يبدو أكثر اندماجا وقبولا للآخر ؟

يجيب الأستاذ شيلي بالخوجا:

"هناك رأي سائد من أن الجيل الثاني يتأقلم أكثر وقد شهدنا ذلك عند المهاجرين الفيتناميين لكننا، مع هجرة التسعينيات، نرى أنه حتى الجيل الثاني لديه صعوبة في التأقلم وثمة قلق من ناحية الاندماج  والنجاح وتأمين حياة أفضل.

يبقى أن إدارة هذا الاختلاف تقع، من جهة على المسؤولين السياسيين الكيبيكيين، ومن جهة أخرى على المسؤولين الدينيين والاجتماعيين القيمين على شؤون المهاجرين للانتقال من مرحلة إدارة الخلاف والاختلاف إلى مرحلة العيش المشترك القائم على الاعتراف بالآخر وقبوله أيا كان أصله أو لونه أو عرقه أو دينه.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.