كان يحلم منذ الصغر بالمجيء إلى مونتريال وبدأت قصّة حبّه للمدينة وهو طفل في التاسعة من العمر.
وأيقن الطفل الجزائري بن ماهي عندما شاهد تقريرا متلفزا عن مونتريال وكيبيك أنّه سيأتي في يوم من الأيّام إلى هنا.
وتحقّق الحلم من حيث لم يتوقّعه بن ماهي.
فقد كان الفائز من بين مئات المشاركين من حول العالم في مباراة لاختيار سفير لمونتريال على وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة الاحتفالات بمرور 375 عاما على تأسيس المدينة.
احتفالات تلقي الضوء على تاريخ المدينة، عروض ولقاءات فنيّة وثقافيّة ورياضيّة، تساهم في تعزيز شهرة مونتريال كما يقول القيّمون على تنظيم الاحتفالات بالمناسبة.
ولوسائل التواصل الاجتماعي حصّة كبيرة وقد أطلقت المؤسّسة المنظّمة الاحتفالات في تشرين الثاني نوفمبر 2015 مباراة تحت عنوان Devenez Montréalais ليكون الفائز فيها بن ماهي سفير مونتريال للاحتفالات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان على المتبارين أن يصوّروا شريط فيديو يعرّف كلّ منهم فيه بشخصه ويشرح لماذا يكون أفضل سفير لمونتريال.
وجرت المباراة على مراحل وفاز فيها الفرنسيّ من أصل جزائريّ بن ماهي الذي استضافه القسم العربيّ ويتحدّث في مستهلّ مقابلة أجريتها معه عن حبّه لمدينة مونتريال الذي يعود إلى سنّ الطفولة.
ويتحدّث بعد ذلك عن مشاركته في المباراة وفوزه فيها فيقول إنّه أرسل شريط فيديو عرّف بنفسه وبالمدينة.
ويعتذر بن ماهي خلال حديثي معه عن صعوبة التحدّث بالعربيّة وهو الذي وصل إلى فرنسا في العاشرة من عمره ويؤكّد أنّه يتدبّر أمره نوعا ما بالعاميّة الجزائريّة، ويفهم كلّ ما يسمعه ولكنّه يعاني صعوبة في إيجاد الكلمات عندما يتحدّث.

ويقول إنّه يعجز عن وصف شعوره بالفرح عندماعلم بفوزه في المباراة .
وقد وصل إلى مونتريال في شهر ديسمبر كانون الأوّل الفائت وبدأ يشارك في الاحتفالات ويصوّرها.
ويقول إنّ المؤسّسة المسؤولة عن تنظيم الاحتفالات أمّنت له السكن طوال العام في مونتريال وهو يستمتع بأجواء المدينة وبحيويّتها.
ويقول إنّ البرد القارس لا يمنع أبناء مونتريال من المشاركة في الاحتفالات وهو يكتب عن ذلك في مدوّنته كما يكتب عن انطباعاته الشخصيّة .
ويتابع مؤكّدا أنّ البرد القارس لا يؤثّر في نشاط المدينة وحيويّتها وقد يستغرب الأمر من يأتي من الشمس والحر:
ويتحدّث بن ماهي عن مونتريال مدينة التعدّدية الثقافيّة التي يتلاقى فيها الناس من مختلف الأعراق ويقول إنّه أحبّ الأجواء الحلوة التي تسودها.
ويقول المدوّن الفرنسي الجزائري وسفير مونتريال للاحتفالات بالعيد ال 375 إنّ مونتريال تتميّز بتعدّديتها الثقافيّة وهو يفكّر في الانتقال للعيش فيها وقد بدأ معاملاته لهذه الغاية.
وما لفت انتباهه كثيرا هي الجاليات والتعدّديّة الثقافيّة والناس الذين يأتون من كلّ أنحاء العالم، وهذا هو الثراء بعينه على حدّ قوله.
وثروة الإنسان في رأيه هي في أن يتقاسم كلّ واحد ثقافته وقصّته مع الآخرين من أجل بناء عالم أفضل ومجتمع أفضل
ويشير بن ماهي إلى أنّه تقدّم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة قبل وصوله إلى مونتريال.
وأشار إلى أنّه التقى بعدد من أبناء الجاليات العربيّة والمغاربيّة ولكنّه لم يلتق بعد بممثّليهم لأنّ وقته لم يسمح له بعد بذلك .
ويختصر انطباعه عن مونتريال بكلمتين فيقول:
مُثرِية ومذهلة : كلمتان تختصران مونتريال، المدينة الجميلة وملتقى الثقافات التي يجد كلّ واحد فيها الفرصة لتحقيق طموحاته.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.