نازحون من منطقة الموصل ينتظرون أمس نقلهم إلى مناطق أكثر أمناً.

نازحون من منطقة الموصل ينتظرون أمس نقلهم إلى مناطق أكثر أمناً.
Photo Credit: Ari Jalal / Reuters

العراق: تحديات بناء السلام المجتمعي والوحدة الوطنية بعد معركة الموصل

تواصل القوات العراقية تقدمها في القسم الغربي من الموصل، ثانية كبريات مدن العراق وكبرى مدن شماله. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم استعادة محطة قطار نينوى ومرآب بغداد جنوب غرب الموصل القديمة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش".

وتقول قيادة العمليات المشتركة إن الجيش العراقي بات يسيطر على أكثر من 80% من مجمل الموصل ونحوٍ من 65% من قسمها الغربي.

وبات مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" مطوقين في أحياء الموصل القديمة في القسم الغربي من المدينة. وتقدّر مصادر أميركية عددهم الإجمالي هناك وفي مدينة تلعفر الواقعة على مسافة 70 كيلومتراً شمال غرب الموصل بنحو من 2500.

وكانت القوات العراقية قد بدأت هجوماً واسعاً على القسم الغربي من الموصل في 19 شباط (فبراير) الفائت بهدف استعادته من تنظيم "الدولة الإسلامية"، مدعومة من الجو من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك بعد أن سيطرت أواخر الشهر السابق، كانون الثاني (يناير)، على القسم الشرقي من المدينة.

وكان التنظيم الجهادي التكفيري المذكور قد احتل الموصل ومناطق واسعة من شمال العراق وغربه ووسطه في حزيران (يونيو) 2014.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن معارك القسم الغربي من الموصل أجبرت أكثر من 80 ألف مدني على النزوح عن ديارهم. وتقول الأمم المتحدة إن العدد الإجمالي للنازحين منذ بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في القسم الشرقي من المدينة في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 بلغ نحواً من 300 ألف.

وفي سياق متصل قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن وزارة الداخلية العراقية تحتجز في سجون مؤقتة جنوب الموصل 1269 شخصاً في ظروف قاسية للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وإن أربعة منهم فارقوا الحياة بسبب نقص في العلاج. ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية التعليق على تقرير المنظمة الحقوقية إلا بعد مراجعته.

حاورتُ رئيس تحرير جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في مقاطعة أونتاريو الأستاذ ليث الحمداني، ابن مدينة الموصل، حول المعركة الدائرة في مسقط رأسه وحول تحديات ما بعد المعركة وما بعد النهاية المرتقبة، عسكرياً على الأقل، للتنظيم الجهادي التكفيري في العراق.

(أ ف ب / رويترز / الحرة / الجزيرة)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.