عجزت حكومة مقاطعة كيبيك اليوم عن شرح الأسباب التي حالت دون توفير خدمات عامة ملائمة لركاب السيارات العالقين على الطرقات الليلة الماضية جراء أكبر عاصفة ثلجية تضرب المقاطعة هذا الشتاء. وبلغت كمية الثلوج المتساقطة 40 سنتيمتراً في مونتريال ووصلت إلى 75 سنتيمتراً في مناطق أخرى من المقاطعة.
وظلت أكثر من 300 سيارة وشاحنة عالقة في خضم العاصفة على الطريق السريع رقم 13 في مونتريال منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم. وقرب مدينة مونماني الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران شمال شرق مدينة كيبيك فارق شخصان الحياة داخل سيارة غمرتها الثلوج بعد أن ظلا محتجزيْن فيها أكثر من ثماني ساعات قبل أن تجدها الشرطة. وكان أحد الراكبيْن قد اتصل برقم الطوارئ 911 قبيْل منتصف الليل طالباً النجدة ولافتاً إلى أن رفيقه كان يعاني ما بدا له أنه أزمة ربو.
وبالرغم من أن مراكز الرصد الجوي نبهت قبل أيام إلى حجم العاصفة القادمة، لم يتمكن وزير النقل في حكومة فيليب كويار الليبرالية، لوران ليسّار، ولا زميله وزير السلامة العامة، مارتان كواتو، من شرح أسباب التأخير الكبير في توفير خدمات الطوارئ للمحتاجين إليها.
ففي حديث مع الصحافيين بعد ظهر اليوم كان للوزيريْن أسئلة وتساؤلات تفوق ما استطاعا تقديمه من أجوبة، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الكندية.
من جهته قال زعيم الحزب الكيبيكي الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية، جان فرانسوا ليزيه، إن "هذه العاصفة (الثلجية) لم تفاجئ أحداً ولم يكن يُفترض أن تفاجأ أحداً في وزارة النقل"، وتساءل "ما الذي لم يعمل؟ ولماذا لم يعمل؟".
أما زعيم الكتلة البرلمانية للائتلاف من أجل مستقبل كيبيك، ثاني أحزاب المعارضة، فرانسوا بونارديل فوصف أداء الحكومة في هذه العاصفة الثلجية بأنه "فوضوي".
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / سي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.