استعراض القديس باتريك في وسط مونتريال
Photo Credit: هيئة الإذاعة الكندية

الكنديون المتحدّرون من أصول ايرلندية يحتفلون اليوم بعيد القديس باتريك

تشهد المدن الكندية عبر أنحاء البلاد، من المحيط الهادي غربا إلى المحيط الأطلسي شرقا احتفالات اليوم وخلال عطلة نهاية الاسبوع لمناسبة ذكرى ميلاد القديس باتريك الايرلندي الجذور في السابع عشر من آذار/مارس الجاري.

طقوس وتقاليد كندية عدة في عيد هذا القديس في الكنيسة المسيحية الغربية وهو يوم عطلة رسمية في إيرلندا علما أن الكنيسة المسيحية أدرجت على الروزنامة الليتورجية الكاثوليكية يوم السابع عشر من مارس يوما للاحتفال بعيد القديس باتريك، وكان ذلك في مطلع  القرن السابع عشر!

بسكويت على شكل زهرة النفل لمناسبة الباتريك-داي!

عرف عن القديس باتريك أنه كان يبشّر بتعاليم السيد المسيح لأبناء بلده ومعروف عنه أنه كان يأخذ مثال زهرة النفل ليشرح الأقانيم الثلاثة في المسيحية: الآب والابن والروح القدس، علما أن نبتة النفل تحمل أوراقا مرّكبة تتكّون من ثلاث وُريقات، من هنا كان اختيار زهرة النفل كشعار في العلم الايرلندي تيمنا بقديسها.

هذا وترفرف أعلام رسمت عليها زهرة النفل في هذا اليوم خلال المهرجانات والاحتفالات التي تشهدها المدن الكندية، وهناك تقاليد أخرى خاصة بهذا العيد الذي يحتفل به في شكل خاص الايرلنديون والمتحدرون من أصول ايرلندية عبر أنحاء العالم كافة وفي شكل خاص في كندا حيث تعيش جاليات ايرلندية كبيرة وهي من الشعوب التي شكلّت الهجرات الأوروبية الأولى إلى البلاد منذ نهاية القرن السابع عشر واستوطنت في شكل خاص في الشرق الكندي.

حملت هذه الشعوب معها ثقافاتها السلتية-الغيلية في الفنون والموسيقى والرسم والغناء وتشتهر عندها آلة القيثارة "الهارب" وموسيقى القرب !

القديس باتريك اسكتلندي وليس ايرلنديا!

تقول الرواية إن القديس باتريك ولد في العام 393 ميلادي في مدينة كيلباتريك  في اسكتلندا، وقد خطفه الايرلنديون عندما كان في السادسة عشرة من العمر واصطحبوه معهم إلى إيرلندا حيث كان عبدا مملوكا لأسياده طيلة ست سنوات قبل أن يعود مجددا إلى اسكتلندا ومنها إلى ايرلندا ليبني أديارا وبيوتا للرهبان هناك.

بالزي الاسكتلندي يعزفون موسيقى القرب © هيئة الإذاعة الكندية

لون القديس باتريك هو الأزرق وليس الأخضر!

يُجمع العديد من المؤرخين بأن اللون الأزرق هو اللون الخاص بالقديس باتريك وليس الأخضر كما هو شائع.

وقد كان يُشاهد اللون الأزرق على الأعلام الايرلندية القديمة وقد ظهر اللون الأخضر في عيد القديس باتريك لأول مرّة في العام 1798 خلال الثورة الايرلندية عندما أصبح النفل هو الرمز الوطني في ايرلندا.

رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار في الاستعراض السنوي لعيد السان-باتريك © هيئة الإذاعة الكندية

عيد القديس باتريك أميركي الأصول!

يؤكد المؤرخون الأميركيون بأن المدن الأميركية التي كان يعيش فيها عدد كبير من الجاليات الايرلندية كانت أول المدن التي شهدت احتفالات بهذا العيد في القرن الثامن عشر، فلم يكن عيدا لتكريم قدّيسهم فحسب بل أيضا طريقة لتأكيد هويتهم الثقافية والاتنية ولخلق روابط متينة فيما بينهم.

الاسراف بشرب الكحول بدعة لا تمت إلى عيد القديس بأية صلة!

في كل مرّة يأتي فيها عيد القديس باتريك تكون الكنيسة المسيحية في زمن الصوم المبارك وظلّت الكنيسة المسيحية الكاثوليكية تمنع شرب الكحول للاحتفال بهذا العيد حتى العام 1961 ، وفي ايرلندا كان هناك قانون يفرض إقفال كل الحانات والبارات مساء العيد!

تاليا تستمعون إلى مقابلة أجراها تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية مع الطبيب الشاب كريستيان مالو الذي يعمل في قسم الطوارئ في أحد مستشفيات مونتريال ويسهب المتحدث في تحذير المحتفلين بعيد القديس باتريك من الإفراط في تناول الكحول ويوضح ما تعني كلمة جاكاس التي تتداول كثيرا في مناسبات كهذه في أقسام الطوارئ في مستشفيات مونتريال:

استمعوا

 

فئة:ثقافة وفنون، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.