يتضمّن برنامج بلا حدود مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة، وهذه الحلقة يقدمها بيار أحمراني وهي من إعداده هو وكل من سمير بدوي وفادي الهاروني.
كيبيك: استشارات حول "العنصرية والتمييز الممنهج" لا تحظى بالإجماع
أعلنت وزيرة الهجرة والتعددية والاحتواء المجتمعي في الحكومة الليبرالية في مقاطعة كيبيك كاثلين فيل إنشاء لجنة استشارية من أجل التحضير لاستشارات عامة حول "العنصرية والتمييز الممنهج".
ويقول موقع وزارة الهجرة والتعددية والاحتواء المجتمعي إن الاستشارات ستجري خلال السنة الحالية وتهدف "للسير قدماً في مجال مكافحة العنصرية والتمييز الممنهج وكافة أشكال الإقصاء المجتمعي"، ومن أجل التوصل إلى وضع حلول دائمة وفعالة في هذا المجال.
وانتقد زعيم الحزب الكيبيكي جان فرانسوا ليزيه عزم الحكومة على إجراء الاستشارات العامة المشار إليها واعتبرها "محاكمة بتهمة العنصرية تنظمها الدولة الكيبيكية ضد الكيبيكيين". ويشكل الحزب الكيبيكي الاستقلالي المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية.
وتضم اللجنة أربعة عشر عضواً وترأسها ماريز ألسيندور، وهي محامية ومديرة متقاعدة من القطاع العام الكيبيكي ومن مواليد هايتي. كما أن ستة من أعضائها يعودون في أصولهم إلى العالم العربي، من بينهم هارون بوعزّي، العضو المؤسس في "جمعية المسلمين والعرب من أجل العلمنة في كيبيك" (Association des Musulmans et des Arabes pour la Laïcité au Québec – AMAL)، وهو من أصل تونسي. فادي الهاروني حاور السيد بوعزّي حول الاستشارات العامة المقبلة ومهامه في اللجنة الاستشارية.

هل القضاء على تنظيم "داعش" بات قريباً؟
تواصل القوات العراقية هجومها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف أيضاً باسم "داعش"، المحاصَر في الأحياء القديمة من القسم الغربي من مدينة الموصل.
وقال مطلع الأسبوع "المرصد العراقي لحقوق الإنسان"، وهو منظمة غير حكومية، إن عدد القتلى المدنيين في القسم الغربي من الموصل منذ بدء الهجوم عليه في 19 شباط (فبراير) الفائت بلغ 3864 شخصاً، وإن أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية دُمرت فيه.
وفيما تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح محاصر في الموصل وتنحسر رقعة انتشاره في العراق، تتزايد المؤشرات على أن معركة استعادة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، ستبدأ قريباً.
هل القضاء عسكرياً على هذا التنظيم الجهادي التكفيري بات قريباً؟ وهل إدارة دونالد ترامب في واشنطن أكثر عزماً على بلوغ هذا الهدف من الإدارة السابقة؟ وما السبيل لبناء وحدة عراقية سليمة بعد القضاء المُرتقب عليه؟ أسئلة طرحها فادي الهاروني على الصحافي الكندي العراقي الأستاذ أكرم سليم، رئيس تحرير مجلة "أكد" نصف الشهرية الصادرة في مدينة برامبتون في مقاطعة أونتاريو.

المشاركة الكندية في مهام حفظ السلام: تساؤلات حول جدية الموقف الكندي
أعلنت الحكومة الكندية في شهر أغسطس آب العام الماضي أنها ستعود لاتباع التقاليد المعروفة عن كندا في مجال دعم مهام الأمم الكتحدة في حفظ السلام حول العالم وذلك بوضع ما يقرب من 600 جندي كندي في تصرف الأمم المتحدة في إطار برنامج جديد حول عمليات السلام PSOP مع ميزانية قدرها 450 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
إن هذا البرنامج الجديد سيسمح لكندا بتنسيق قضايا السياسة الخارجية والدفاع والتنمية والأمن الوطني ومن هذا المنطلق سيكون لكندا صوت أقوى على الساحة الدولية.
يشار إلى أنه بعد الإعلان الكندي عن رغبة الحكومة الكندية برئاسة جوستان ترودو بعودة قوية للساحة الدولية عبر المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية في أماكن النزاع حول العالم بعد أن كانت حكومة حزب المحافظين قد أهملت هذا الملف ويرد جوستان ترودو على عبارات الثناء معبرا عن التزام كندا في المستقبل فيقول:
هذا دليل أن كندا ملتزمة وعنصر إيجابي فاعل على مستوى العالم وبالنسبة للسنوات المقبلة.

غير أن جوستان ترودو كرر في أكثر من مناسبة أن قرار نشر جنود في أماكن النزاع حول العالم هو قرار هام لذا يتوجب عدم التسرع وهو يقول:
إنها مسؤولية كبرى بأن نرسل جنودنا إلى الخارج وسنتحمل دائما مسؤوليتنا حين نقرر إرسال جنودنا في مهمات خارج كندا.
ويقول وزير الخارجية السابق ستيفان ديون حول هذا النهج الجديد: إن كندا لا ترغب بتكرار ما هو موجود حاليا على الأرض، إن كل ما نرغب به هو تحسين الأمور عبر استخدام خبرتنا الكندية ليس إلاّ
ويضيف قائلا: إن هذه البرنامج الجديد سيسمح لنا أن نجمع بين جميع الموارد المتوفرة على الأرض لتأمين حماية أفضل للمدنيين والتدخل بسرعة أكبر في المجتمعات المهددة مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجات الخاصة للمجموعات الأكثر ضعفا ومن بينهم النازحون واللاجئون والنساء والأطفال.
لكن تأخر الحكومة الكندية بالوفاء بالتزاماتها حول مهام حفظ السلام حول العالم استدعى طرح السؤال على رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو الذي اعتبر أنه يتوجب عدم التسرع بإصدار الأحكام لأن كندا لم تقدم بشكل رسمي خطة نشر جنود سلام تابعين للأمم المتحدة (القبعات الزرق) حسب رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو.
سنبقى ملتزمين لكننا سنأخذ الوقت اللازم لنضمن حصول الأمور كما يجب، أكّد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو خلال لقائه الصحافيين قبل اجتماع نواب الحزب الليبرالي الحاكم في العاصمة أوتاوا.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الكندي أدلى بهذا التصريح في وقت تنتظر فيه الأمم المتحدة أن تقدم الحكومة الكندية بيانا رسميا عما ستقدمه الدول الأعضاء من جنود لمهمات حفظ السلام حول العالم التابعة للمنظمة الدولية.

تعليم اللغة الفرنسية للمهاجرين: المعلم يأتي إليك في مكان العمل
حكومة كيبك لم تتوصل حتى الآن لتعليم اللغة الفرنسية بشكل صحيح للمهاجرين إليها وهو ما يتسبب بإبعادها بشكل تدريجي عن هدفها حسب ما نص عليه القانون مئة وواحد أي جعل اللغة الفرنسية اللغة المشتركة لجميع سكان المقاطعة حسب دراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث في الاقتصاد المعاصر
وحسب هذه الدراسة التي كان عنوانها "كيبك تخطىء هدفها" هناك ما يقرب من 200000 مهاجر لا يتقنون حتى الآن اللغة الفرنسية من بينهم مئة وأحد عشر ألف مهاجر من الواصلين بعد عام 1991 وهي السنة التي حصلت فيها المقاطعة على المسؤولية الحصرية في مجال الاندماج اللغوي.
وتعزو الدراسة التي أجراها الباحث جان فريتي الإخفاق لأسباب متعددة ومنها عرض تعليم الفرنسية غير الفعال وتخلي الوزارات المعنية عن التزاماتها وإمكانية العيش في مونتريال دون معرفة الفرنسية.
غير أن مبادرة فريدة من نوعها كانت غايتها تعليم اللغة الفرنسية في مكان العمل بدأت بها غرفة تجارة مونتريال بالتعاون مع جامعة مونتريال رأت النور في حي كثيف السكان ومتعدد الأصول الثقافية هو حي كوت دي نيج حيث شاركت مجموعة من الطلاب والطالبات من جامعة مونتريال بالاشتراك بهذه المبادرة أي الذهاب إلى مكان عمل التجار من أصول مختلفة وتعليمهم مبادىء اللغة الفرنسية حسب حاجاتهم الشخصية والمفردات التي يحتاجون إليها وكانت النتيجة حتى الآن مرضية ما قد يسمح بانتقالها إلى أحياء وأماكن جديدة.

القمة العربية الثامنة والعشرون
انعقدت يوم الأربعاء الفائت القمة العربية الثامنة والعشرون في السويمة على البحر الميت، بحضور سبعة عشر من القادة العرب، وغياب الرئيس السوري الذي لم توجه له دعوة للمشاركة منذ اندلاع الحرب في سوريا، في ظل أوضاع مأساوية تعصف بالمنطقة وخلافات عربية حول معظم الملفات المطروحة ، من الحرب في سوريا والعراق وليبيا واليمن، إلى الموقف من تدخل إيران وتركيا في الشؤون العربية ومشاركة حزب الله في القتال في سوريا ومكافحة الإرهاب والنزاع العربي الفلسطيني المستمر منذ سبعين عاما.

ماذا يغير في الأوضاع الراهنة، إن انعقدت القمة أم لم تنعقد؟
سؤال طرحه بيار أحمراني في مستهل حديث هاتفي أجراه مع الناشط السياسي والاجتماعي الأستاذ إيهاب لطيف:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.