اثار قرار شركة بومباردييه الكنديّة للصناعات الثقيلة منح ستّة من كبار مديريها مكافآت ماليّة ضخمة ، استياء عارما في كيبيك.
وكانت بومباردييه قد حصلت على مساعدات ماليّة من حكومتي كيبيك وكندا لمواجهة مشاكلها الماليّة.
ففي تشرين الثاني اكتوبر من عام 2015 قرّرت حكومة كيبيك مساعدة بومباردييه على الاستمرار في تطوير برنامج طائراتها من طراز سي سيريز، وضخّت لهذه الغاية مليار دولار أميركي في البرنامج المذكور.
وأصبحت حكومة كيبيك تشارك بموجب هذا الاستثمار بنسبة 49،5 بالمئة في رأسمال شركة توصية جديدة لبرنامج طائرات سي سيريز .
لكنّ قرار منح المكافآت الماليّة لكبار المدراء أثار استياء حكومة كيبيك التي دعت الشركة إلى إعادة النظر في قرارها.
كما أثار استياء في صفوف احزاب المعارضة في الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك، وفي صفوف المواطنين.
وجرت تظاهرات أمس الأحد أمام مقرّ الشركة في مونتريال، شارك فيها ممثّلون عن أحزاب المعارضة في الجمعيّة الوطنيّة (برلمان كيبيك).
وانتقدت بعض النقابات قرار بومباردييه زيادة مرتّبات مديريها الكبار في حين قامت الشركة بتسريح آلاف العمّال وتلقّت مساعدات من الأموال العامّة.
وإزاء موجة الاستياء، أعلن لوران بودوان، رئيس مجلس إدارة بومباردييه مساء يوم الجمعة الفائت، أنّه يتخلّى عن المكافآت الممنوحة له.
لكنّ المديرين الخمسة الباقين لم يحذوا حذوه.
وبعد مشاورات ومباحثات أجرتها إدارة الشركة، أعلن اليوم آلان بيلمار، الرئيس التنفيذي في بومباردييه أنّ كبار المديرين قرّروا إرجاء تلقّي نصف المكافآت الماليّة حتّى العام 2020.
وأوضح في حديث لتلفزيون راديو كندا أنّ تلقّي المكافىت مشروط بأن تحقّق الشركة الأهداف التي وضعتها.
وأكّد بيلمار أنّه يتفهّم قلق الرأي العام الكيبيكي إزاء زيادة مرتّبات كبار المديرين.
وأوضح أنّ الرأي العام بالغ الأهميّة بالنسبة للشركة التي تفخر بتعاملها مع الكيبيكيّين، وأنّ بومباردييه بدورها مهمّة جدّا بالنسبة للرأي العام الكيبيكي.
واعتبر دافيد شارتران المنسّق الكيبيكيّ في الاتّحاد الدوليّ لعمّال الصناعات الجويّة أنّ قرار بومباردييه بإرجاء تلقّي المكافآت "قرار حكيم".
لكنّ القرار لم يرض أحزاب المعارضة في كيبيك ، ورأى آلان تيريان الناطق باسم الحزب الكيبيكيّ في ملفّ الاقتصاد أنّه بمثابة ذرّ الرماد في العيون.
ويطالب الحزب الكيبيكيّ بتجميد مرتّبات كبار مدراء بومباردييه.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.