دخلت حالة الطوارئ في مصر حيز التنفيذ عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، تنفيذاً لقرار رئيسها عبد الفتاح السيسي، فيما كان مسيحيوها الأقباط يدفنون قتلاهم الـ45 الذي سقطوا أمس في هجوميْن انتحارييْن استهدفا اثنتيْن من كنائسهم، كنيسة مار جرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش"، الهجوميْن اللذيْن أوقعا أيضاً أكثر من 100 جريح، وتوعّد مسيحيي مصر بالمزيد من الهجمات.
واختار التنظيم الجهادي التكفيري المذكور أحد الشعانين، الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير والذي يسبق أسبوع آلام السيد المسيح في الإيمان المسيحي، ليريق دماء المؤمنين في الكنيستيْن.

وكان التنظيم نفسه قد تبنى الهجوم الانتحاري على الكنيسة البطرسية في القاهرة الذي أوقع 25 قتيلاً في صفوف المصلين، عدا الجرحى، في كانون الأول (ديسمبر) الفائت.
وكان الأقباط من سكان العريش وسائر شمال شبه جزيرة سيناء قد نزحوا بأعداد كبيرة عن ديارهم في الأشهر الأخيرة بعد سقوط قتلى في صفوفهم جراء هجمات شنها تنظيم "الدولة الإسلامية" وفي ظل تهديدات وصلتهم من تنظيمات إسلاموية جهادية ووصفتهم بـ"الكفار".
لماذا يُستهدف أقباط مصر من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ وهل حالة الطوارئ تحمي مصر من أعمال الإرهاب؟ وما وقعها على وضع الحريات؟ أسئلة طرحتها على نائب مدير "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" الأستاذ زياد عبد التوّاب.
رابط ذو صلة من موقع "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.