الصرخة بريشة الفنانة التشكيلية أمل الركابي
Photo Credit: لوحة بتوقيع أمل الركابي

بغداد لا تتألمي، صرخة مدّوية بريشة أمل الركابي

 

منذ أكثر من عقدين حطّ بها الترحال في مدينة مونتريال وقبل ذلك رست سفينتها في الأمارات وفي الأردن ولكن عراقها كان أبدا هو المكان والذاكرة الحاضرة في كل شاطئ ومدينة!

يحضر العراق دائما عند الفنانة التشكيلية أمل الركابي، يسكنها وينبض بكل ضربة ريشة وبكل لون وبكل شكل ترسمه في لوحاتها منذ أن اضطرت إلى الرحيل عنه عندما لم يعد فيه السلام ممكنا واستقرت في سماءه السحب السوداء...

السيدة أمل الركابي تتوسط لوحتين من توقيعها في معرض جماعي سابق © أرشيف السيدة الركابي

 وكلّما التقطت ضيفتي ريشتها وألوانها، فهي لا بدّ أن تتألم وتشتكي وينزف جرحها وتصرخ صراخا مدّويا يسمعه الناظر إلى لوحاتها بقلبه وروحه!

إلى هذا الحد تستطيع ابنة بغداد التعبير والإيحاء لأن ألمها حقيقي ولأنها فنانة مرهفة الحس تقدر أيضا على مداوة الجراح ورسم الأمل والرجاء واستنباط حلم جميل ترسمه بالالوان الزاهية البهيجة التي تعيد الإيمان إلى أهل العراق بأن في آخر النفق سيطّل نور وبهاء وستعود انشودة السلام تدّوي في أرجاء عراقها الحبيب!

قابلت السيدة أمل الركابي عشية افتتاح معرض ينظمه تجمع المشرق، "لو لوفان" للفنانين التشكيليين من أصول عربية، في متحف الاساتذة والحرفيين في كيبيك ويقع في قلب مدينة سان-لوران ذات التمركز الجالياوي العربي في مقاطعة كيبيك في الحادي والعشرين من نيسان/ابريل الجاري، هذا المعرض الذي تشارك فيه أمل الركابي للعام السابع عشر على التوالي وأيضا بلوحتين بعنوان: "الصرخة" و "بغداد لا تتألمي"، علما أن الموضوع العام لهذا المعرض الجماعي السنوي هو: "رجاء، حلم وأمل":

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.