الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
Photo Credit: Reuters / Carlo Allegri

قراءة اقتصادية سياسية في تهجم دونالد ترامب على كندا

قال اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنه سيواصل الدفاع عن المصالح التجارية الكندية "باحترام وتعاون"، وأضاف "بالطبع بين الدول الصديقة والحليفة (...) ستُثار من وقت لآخر مسائل تتطلب بعض المزيد من المحادثات والمفاوضات".

وبالتالي يكون رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا قد آثر مواصلة اعتماد نبرة هادئة في مواجهة ارتفاع وتيرة الانتقادات، لا بل الهجمات الكلامية، من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد كندا في ما يتصل بالتبادل التجاري بين بلديْهما في ثلاثة قطاعات، هي مشتقات الحليب والخشب المنشور والطاقة.

"ما فعلته كندا بمزارعي الألبان لدينا معيب"، قال ترامب أمس، مضيفاً أن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا" NAFTA) الذي يضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك هو "كارثة" لبلاده. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ عام 1994.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم في أوتاوا (أرشيف)
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم في أوتاوا (أرشيف) © CP/Sean Kilpatrick

وكان ترودو قد قال أمس إن الولايات المتحدة، أسوة بدول أخرى، تدعم قطاع الزراعة ومشتقات الحليب لديها، وإنها تنعم بفائض تجاري بقيمة 400 مليون دولار سنوياً مع كندا في قطاع مشتقات الحليب لوحده.

ويأتي هذا التهجم الأميركي على كندا، المفاجئ بوتيرته ونبرته، فيما يستعد البلدان لمباشرة مفاوضات تجارية في الخريف المقبل.

والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لكندا، إذ تذهب إليها ثلاثة أرباع الصادرات الكندية. كما أن حجم التبادل التجاري بين البلديْن، البالغ 841 مليار دولار سنوياً، هو الأكبر بين أي بلديْن حول العالم.

ما الذي، تحديداً، تريده الولايات المتحدة من كندا في مجال التبادل التجاري بينهما؟ طرحتُ السؤال على الدكتور في الاقتصاد شهاب شرشور، منسق برامج الاقتصاد في مرحلة التعليم الجامعي الأولى في جامعة مونتريال.

(وكالة الصحافة الكندية / ذي تورونتو ستار)

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.