أسفرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس عن خروج اليمين واليسار التقليدييْن من السباق الانتخابي لتنحصر المنافسة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في السابع من أيار (مايو) المقبل بين زعيم حركة "إلى الأمام" (!En Marche) إيمانويل ماكرون وزعيمة حزب الجبهة الوطنية (Front national) مارين لوبين، اللذيْن نالا على التوالي 24,01% و21,30% من أصوات المقترعين.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الجولة الأولى التي تبارى فيها 11 مرشحاً 78,69%.
وحل مرشح حزب "الجمهوريون" (les Républicains) اليميني فرانسوا فيون ثالثاً بنيله 20,01% من أصوات المقترعين، وخلفه بفارق بسيط مرشح حركة "فرنسا العاصية" (la France insoumise) اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي نال 19,58% من الأصوات.
وكان فيون، وهو رئيس أسبق للحكومة، المرشح الأوفر حظاً في السباق الرئاسي حتى أواخر كانون الثاني (يناير) الفائت عندما بدأت تحوم حوله شبهات بتورطه في قضية وظائف وهمية استفادت منها زوجته وأفراد من عائلته. وهو أعلن اليوم تخليه عن لعب أي دور حزبي رئيسي خلال الفترة المقبلة، وقال لأعضاء حزبه "هذه المعركة هي الآن بين أيديكم، لم أعد أملك المصداقية للقتال إلى جانبكم".

هل حصول اليمين المتشدد بقيادة مارين لوبين واليسار المتشدد بقيادة جان لوك ميلانشون معاً على أكثر من 40% من أصوات المقترعين سهّل على المصرفي "الوسطي" الذي "لا ينتمي لليمين ولا لليسار" والذي كان وزيراً للاقتصاد في الحكومة الاشتراكية لغاية الصيف الفائت الحلولَ أولاً في انتخابات أمس؟ وماذا يعني الصعود القوي غير المسبوق لليمين المتشدد في فرنسا؟ وكيف تؤثر نتائج الجولة الأولى أمس والنتائج المتوقعة بفوز قوي لماكرون في الجولة الثانية بعد أقل من أسبوعيْن على المناخ السياسي في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية؟ أسئلة طرحتها على العضو المؤسس في "الجمعية الكيبيكية للشمال إفريقيين من أجل العلمنة" (Association québécoise des Nord-Africains pour la laïcité – AQNAL)، الدكتور في الفلسفة علي قايدي.
(راديو كندا / فرانس 24 / هافينغتون بوست)
رابط ذو صلة:
ستة أسئلة حول انتخابات رئاسية تاريخية والجولة الثانية المقبلة (من موقع راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.