مدينة فورت ماكموري تستعيد عافيتها شيئا فشيئا بعد مرور سنة على حرائق الغابات المدمّرة التي اجتاحتها ودمّرت أجزاء واسعة منها.
وقد اندلعت الحرائق في الثالث من أيّار مايو 2016 وتمدّدت بسرعة مذهلة ، ما اضطرّ السلطات لإخلاء أبناء فورت ماكموري وعدد من المدن الصغيرة المجاورة عن منازلهم.
وساهم الطقس الحارّ الذي ترافق مع الرياح، وارتفاع درجات الحرارة إلى اعلى من المعدّلات الموسميّة في ارتفاع حدّة الحرائق وتوسّع رقعة انتشارها.
وسارعت فرق الإطفاء لإخمادها، وكانت مقاطعة سسكتشوان المجاورة لألبرتا الأولى في عرض المساعدة من قبل أجهزة الإطفاء الخاصّة بها.

نيران حرائق الغابات تقضي على منازل في فورت ماكموري/ CBC (هيئة الإذاعة الكندية) / Olivia Condon
وتسبّبت الحرائق في نزوح نحو من 88 ألف شخص عن منازلهم والتهمت ألسنة النيران مساحة 10 آلاف هكتار ودمّرت 1900 منزل ومبنى في فورت ماكموري.
وأعلنت راشيل نوتلي رئيسة حكومة البرتا حالة الطوارئ في المدينة وساعدت القوّات الكنديّة في إخلاء السكّان عنها.

الحريق يجتاح الطريق السلريع 63 على مقربة من فورت ماكموري/ Jonathan Hayward/CP
ويقول كونراد سوفيه Conrad sauvé الرئيس والمدير التنفيذي للصليب الأحمر الكنديّ في حديث لتلفزيون راديو كندا إنّ ضخامة حرائق فورت ماكموري غير مسبوقة وكذلك تعاطف الكنديّين مع أبناء المدينة.
وقدّمت الحكومة الكنديّة في اوتاوا والحكومة المحليّة في البرتا مساعدات ماليّة للمواطنين.
وجمع الصليب الأحمر 323 مليون دولار من التبرّعات.
وتبرّع المواطمون ب 189 مليون دولار وتبرّعت الحكومة الكنديّة ب 104 ملايين دولار وحكومة ألبرتا ب 30 مليون دولار.
وتمّ إنفاق نحو 75 بالمئة من هذه الأموال خلال سنة لمساعدة الأفراد والعائلات والمنظّمات المحليّة والمؤسّسات الصغيرة حسب قول كونراد سوفيه.
ولم تنته بعد إعادة الإعمار ولم يتمكّن الكثيرون من أبناء فورت ماكموري بعد من العودة إلى منازلهم.
وأفادت دراسة أجرتها جامعة البرتا عن ارتفاع حالات إرهاق ما بعد الصدمة في المدينة خصوصا بالنسبة لمن لا يتلقّى دعم الأقارب والأصدقاء.
روابط ذات صلة:
المضاعفات النفسيّة لحرائق الغابات في فورت ماكموري
أبناء فورت ماكموري يستعيدون ذكرياتهم الأليمة
الصليب الأحمر يجمع التبرّعات لابناء فورت ماكموري
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.