أبدى اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو انحيازاً ضمنياً لزعيم حركة "إلى الأمام" (!En Marche) الوسطية إيمانويل ماكرون الذي يتواجه مع زعيمة حزب الجبهة الوطنية (Front national) اليميني المتشدد مارين لوبين في الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تجري يوم الأحد.
وكان ترودو قد تجاهل سؤالاً حول موقفه من الانتخابات الرئاسية في فرنسا قبل الجولة الأولى منها التي جرت في 23 نيسان (أبريل) الفائت، لكنه اليوم، ورداً على سؤال حول ما إذا كان يأمل في هزيمة لوبين في الجولة الثانية، أجاب "أبحث دوماً عن أشخاص قادرين على الجمع بدل التفرقة".

وكان مبعوث كندا الخاص لدى الاتحاد الأوروبي وسفيرها لدى ألمانيا ستيفان ديون قد ذهب أمس أبعد من ترودو في دعمه لماكرون، لكن أيضاً دون أن يسميه، إذ قال رداً على سؤال "نفضل أن نرى في رأس السلطة في بلد أساسي في أوروبا كفرنسا رئيساً يؤمن، مثلنا، بأن الاندماج الأوروبي يشكل ورقة رابحة للعالم"، وأضاف "نفضل رئيساً يشاطر قيمنا في الانفتاح واحترام التعددية في قمة السلطة في بلد صديق".
يُشار إلى أن ترودو تجنب إبداء أي انحياز أو تفضيل لأي من المرشحيْن الرئيسييْن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأول لكندا، مع أنه كان أقرب بكثير في سياساته ومواقفه من مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون منه إلى مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الذي فاز في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بمنصب الرئاسة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.