انتهت أمس المرافعات في محاكمة المشتبه بانتمائه إلى التنظيمات الجهادية، إسماعيل حبيب البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما. وأصرّ محامي الدفاع على أن حبيب كان يريد مغادرة كندا لإنقاذ زوجته وولديه، في حين أكد الادعاء أنه كان ينوي الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية".
واعترف محامي الدفاع شارل مون بوتي أن موكله استعمل وسائل غير شرعية في محاولته الخروج من كندا، لكن هدفه الأساسي كان إنقاذ زوجته وأبنائه.
وكان حبيب، خلال الأشهر التي سبقت اعتقاله، محاطا بعناصر من الشرطة الملكية أقنعوه بأنهم أعضاء منظمة جرمية مستعدة لمساعدته على مغادرة كندا بصورة غير شرعية، بعد مصادرة جواز سفره، مقابل عمله مع مهربي المهاجرين. "وبما أن هذا العرض كان أمله الوحيد بالتمكن من مغادرة كندا، سعى إلى كسب ثقتهم وأخبرهم عن سفره إلى سوريا عام 2013 وأن بإمكانه مساعدتهم لكونه على تواصل مع نافذين مهمين في سوريا. وإزاء إصرار زعيم المجموعة الوهمية على المزيد من الإثباتات عن قدرته على مساعدتهم، أخبرهم بأنه يريد الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما قاله محامي الدفاع، مضيفا أن موكله "لم يتابع تدريبات عسكرية".

أما المدعية العامة لين ديكاري، فأكدت أن اسماعيل حبيب كان لديه هدفان لمغادرة كندا : الالتحاق بأسرته، والانضمام إلى "الدولة الإسلامية". وأضافت أنه مستعد للكذب دون توبيخ ضمير وذكّرت أنه كذب على امرأة بالقول إنه مطلق كما قدم طلبا للحصول على جواز سفر باسم أخيه وقبض شيكات مساعدات حكومية عن ولديه وهما خارج البلاد". واعتبرت المدعية العامة أن ما أسرّ به إلى زعيم التنظيم الوهمي مفصل ويعكس حقيقة ما يفكر فيه فهو يتحدث عن " أهمية قيام دولة إسلامية تطبق الشريعة، وعن عذارى الجنة والموت في سبيل الله واستعداده للموت من أجل مبادئه".
يذكر أن اسماعيل حبيب هو أول كندي راشد يحاكم بتهمة محاولة مغادرة البلاد للالتحاق بتنظيم إرهابي.
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.