يتضمّن برنامج مواقف في أقوال أقوالا مستوحاة من الأحداث التي تدور حولنا وحول العالم.
هذه الحلقة من البرنامج من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني.
"ينبغي أن نتحلّى بالصبر. الوضع لن يتحسّن بين ليلة وضحاها، وإنّما بصورة تدريجيّة.
نحن نواجه فيضانات ضخمة في العديد من المناطق. وسنتّجه تدريجيّا نحو فيضانات متوسّطة وفيضانات صغيرة".
هذا الكلام لوزير الأمن العام الكيبيكيّ مارتان كوتوا الذي كان يجري تقييما للأوضاع بعد أيّام على الفيضانات التي اجتاحت أجزاء من مقاطعة كيبيك.
فقد اجتاحت الفيضانات 171 بلديّة في غرب شمال شرق كيبيك وفي غرب المقاطعة.
وأعلنت 10 بلديّات، من بينها مونتريال ولافال حالة الطوارئ لتسهيل عمليّة إخلاء السكّان عن المناطق المنكوبة وتسهيل عمل فرق الاغاثة وأجهزة الاطفاء.
أكياس من الرمل لمنع المياه من التسرّب إلى احد منازل مدينة فودروي/Graham Hugues/CP
وغمرت المياه أحياء في مدينة غاتينو القريبة من العاصمة الكنديّة اوتاوا.
وأقفلت المباني الفدراليّة والمباني التابعة للسلطات المحليّة أبوابها، كما أقفلت معظم مدارس المدينة بعد تفاقم الأوضاع.
وانتشر نحو من 1500 جنديّ كنديّ في المناطق المنكوبة لمساعدة أبنائها، وساعدوا على تدعيم السدود وملء أكياس الرمل ونقل المنكوبين الذين غمرت المياه منازلهم وأحياءهم.
وأقفلت السلطات عددا من طرقات المدينة كما أقفلت الطريق السريع الذي يصل غاتينو بالعاصمة اوتاوا.
وفي غرب مونتريال، أعلنت مدينة دو مونتني حالة الطوارئ بعد أن ارتفع منسوب مياه بحيرة دو مونتاني Deux-Montagnes بصورة مقلقة.
وفي مدينة مونتريال، غمرت المياه أجزاء من بلديّتي بيارفون واهنتسيك وتمّ إخلاء السكّان عن منازلهم.
جنود كنديّون يدعّمون الطريق السريع في سان جان دارجانتوي بأكياس الرمل/Ryan Remiorz/CP
والأمر سيّان في لافال حيث غمرت المياه منازل في بعض أحياء المدينة ما اضطرّ سكّانها لإخلائها.
وقام رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار بتفقّد المناطق المنكوبة وأكّد دعم حكومته للمنكوبين.
وأعلن عن تعليق جلسة الجمعيّة الوطنيّة (برلمان كيبيك) يوم الثلاثاء ليتسنّى للنوّاب التوجّه إلى دوائرهم الانتخابيّة والوقوف على احتياجات أبنائها.
وبعد أيّام على ارتفاع منسوب مياه الأنهار بصورة حادّة، بدأت الأمور تعود إلى الاستقرار بصورة تدريجيّة.
ودعا وزير الأمن العام الكيبيكيّ مارتان كواتو المواطنين إلى التحلّي بالصبر مشيرا إلى أنّ الاستقرار لن يعود قبل بضعة أسابيع.
وأوضح أنّ مرحلة من الفيضانات المتوسّطة والصغيرة ستلي مرحلة الفيضانات القويّة التي اجتاحت كيبيك.
وبدأت الأمور تتحسّن ببطء منتصف الأسبوع، وبدأ منسوب مياه الأنهار ينحسر تدريجيّا.
ولكنّ الأزمة تركت بصماتها الحادّة على البشر والحجر، وسارعت السلطات على كلّ المستويات للتأكيد على الدعم الماليّ والاجتماعيّ والنفسيّ للمنكوبين.
وأنشأ الصليب الأحمر الكندي صندوقا لمنكوبي الفيضانات ودعت حكومة كيبيك المواطنين للتبرّع بسخاء لمساعدة من تأثّروا بالفيضانات على العودة إلى منازلهم.
من واقع الفيضانات التي ضربت بشدة مقاطعة كيبيك، اخترت قولين:
" أمامنا عمل كثير خلال الأسابيع المقبلة وسنبقى هنا لمساعدة الأفراد والعائلات التي ستعود إلى منازلها المتضررة رهيبة، قال رئيس الحكومة الفيديرالية جوستان ترودو في أعقاب الجولة الاستطلاعية على التي قام بها على متن مروحية عسكرية برفقة رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار الذي أعلن بدوره:
لن نتوقف عن العمل ونعرف جيدا، كما قال رئيس الحكومة الفيديرالية جوستان ترودو أن تراجع منسوب المياه لا يعني أن المشاكل انتهت فثمة مشاكل أخرى أهم بالنسبة للمواطنين تتمثل بمرحلة تنظيف ما خلفته الفيضانات من أضرار.
وكانت مسألة تغطية نفقات انتشار أكثر من ألف وخمسمئة عنصر من الجيش الكندي لمساعدة المنكوبين أثيرت خلال الأسبوع الفائت بحدة . هل هي البلديات أم حكومات المقاطعات المتضررة أم الحكومة الفيديرالية. وقد حسمها رئيس الحكومة الفيديرالية بالتكفل بتغطية كل نفقات انتشار عناصر الجيش في مقاطعتي كيبيك وأونتاريو.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.