انطلقت اليوم في جنيف جولة سادسة من محادثات السلام السورية غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة. ووافقت الحكومة السورية والمعارضة على مناقشة أربع قضايا رئيسية، وهي عملية انتقال سياسي ودستور جديد وإجراء انتخابات ومكافحة الإرهاب.
وقلل الرئيس السوري بشار الأسد من أهمية هذه المحادثات، إذ رأى أنها "مجرد اجتماعات للإعلام"، وقال إنها "لن تُفضي إلى شيء ذي جدوى".
لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا قلل من شأن تعليقات الرئيس السوري، فقال إن النية هي أن يكون المشاركون في المحادثات "أكثر احترافية"، وأعرب عن أمله في إحراز "بعض التقدم" غداً.
ويأتي انطلاق هذه الجولة من المحادثات غداة اتهام واشنطن نظام بشار الأسد بإقامة محرقة قرب سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق للتخلص من جثث آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الأخيرة. أما دمشق فوصفت الاتهام الأميركي بأنه "ادعاءات عارية عن الصحة".

كما أن بدء هذه الجولة السادسة من محادثات جنيف تزامن مع عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قمة في البيت الأبيض، وذلك بعد أيام من موافقة ترامب على تزويد "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا (YPG) بالسلاح لمواصلة تقدمها باتجاه معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") في مدينة الرقة في وسط شمال سوريا، الأمر الذي أغضب أردوغان.
حاورتُ الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، حول التطورات المتصلة بالملف السوري.
(بي بي سي / سكاي نيوز / الحرة)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.