محل لبيع الماريجوانا

محل لبيع الماريجوانا
Photo Credit: Herb

تشريع الماريجوانا يقسم الكنديين بين معارض ومؤيد

مشروع قانون الحكومة الليبيرالية بتشريع صناعة الماريجوانا وبيعها واستهلاكها أظهر انقساما كبيرا  داخل المجتمع الكندي وبين المكونين الرئيسيين أي الناطقين بالإنكليزية، الذين أيدوا بغالبيتهم تشريعها، والناطقين بالفرنسية، الذين عارضوه، بحسب ما كشفه استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كروب لصالح هيئة الإذاعة الكندية.

عن هذا الانقسام، تقول الصحافية في راديو كندا دوروتي جيرو:

"المخاوف متعددة  وبخاصة في مقاطعة كيبيك. وما يجب استنتاجه من الاستطلاع أن الكنديين منقسمون حول مسألة تشريع استهلاك الماريجوانا بحيث أن 54 % من الكنديين في المقاطعات الإنكليزية يؤيدون تشريعها بينما العكس صحيح في كيبيك حيث أن 54 % يعارضون ذلك. تناقض آخر، فنصف الكنديين لا يتخوفون من انعكاسات تشريعها السلبية بينما أكثر من نصف المستطلعين في كيبيك، أي %56 يعبرون عن قلقهم "

وتعدد جيرو بعض المخاوف من استهلاك الماريجوانا :

"تنامي حوادث السير، التخوف من  أن يؤدي تشريعها إلى تشجيع المراهقين على استهلاكها، ونسبة القلق في كيبيك لكل من المخاوف أكثر من نسبته في المقاطعات الأخرى".

وكما الانقسام في الدعم أو الرفض كذلك في الأسباب.

شتلة الماريجوانا
شتلة الماريجوانا © IS/OpenRangeStock

الدكتورة ماري إيف موران  مؤسسة ومديرة إحدى المؤسسات الطبية التي تعالج المدمنين

تعبر عن ارتياحها لوعي الكيبيكيين  المخاطر المتأتية من الماريجوانا وتضيف:

""إن تشريع الماريجوانا ليس بالأمر التافه والبسيط، إنما جدي فعلا وأنا سعيدة لكون الكيبيكيين يبدون واعين لأخطار تشريع استهلاكها، وتتساءل: لماذا كندا الإنكليزية تؤيد التشريع أكثر من كيبيك؟ هل لأنه لم يتم الحديث عن الأخطار هناك؟ هل تم تقديم المسائل الاقتصادية بصورة مختلفة هناك؟ إذ يجب ألا يغيب عن بالنا أن أهم تحد لتشريع الماريجوانا يتعلق بالأرباح المالية التي سيتسبب بها ما يراوح بين ثلاثة مليارات وعشرة مليارات دولار سنويا وما يشغلني هو ماذا سنفعل بتلك الأرباح وهل سننفقها في المكان المناسب؟"

من جهته يتحدث جان سيبستيان فالو الناطق بلسان مجموعة البحوث والتدخل الاجتماعي والأستاذ في جامعة مونتريال عن الفارق بين الحظر والتشريع، يقول:

" لا يتم تشريع الماريجوانا لأنها مفيدة للصحة، إنما لأن تحريمها أكثر ضررا على أكثر من صعيد. وحاليا من السهل جدا الحصول على الماريجوانا في ظل الحظر ويؤكد المراهقون أنه أسهل عليهم الحصول عليها من الحصول على السجائر بالرغم من كونها مادة مشروعة الاستهلاك  ومن الصعب تصور كيف أن تشريع الماريجوانا سيشجع أكثر على استهلاكها سيما وأن هذا لم يحصل في الدول التي شرعتها".

فهل يدعم هذا مقولة "كل ممنوع مرغوب" ؟

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:اقتصاد، صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.