دعا حزب الكتلة الكيبيكية أمس حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة بموجب "حق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير مصيرها" كما قالت زعيمته مارتين ويليت.
"هناك 136 بلداً من أصل 193 في منظمة الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وإذا كنا نريد إعادة إطلاق مسيرة السلام (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) يجب أن يرتفع عدد البلدان التي تعترف بها"، أضافت ويليت.
ورأت ويليت وزميلها ماريو بوليو، عضو مجلس العموم الكندي والزعيم السابق للكتلة الكيبيكية، أن الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة يشكل السبيل الأنسب لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لأنه يتيح ممارسة ضغوط على إسرائيل.
وأعلنت ويليت وبوليو هذا الموقف من أوتاوا بحضور عدد من ممثلي جمعيات كندية داعمة لحقوق الفلسطينيين ولإحلال السلام في الشرق الأوسط، وقبل أيام من الذكرى السنوية الخمسين لاحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي عربية أخرى.
وتعتزم الكتلة الكيبيكية دعوة أعضاء مجلس العموم للإعلان عن مواقفهم بشأن الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.
والكتلة الكيبيكية حزب معارض في مجلس العموم الكندي وتدعو لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية، ولديها 10 مقاعد من أصل 338 مقعداً يتكون منها المجلس.

أما صفحة الممثلية الكندية لدى السلطة الفلسطينية فتقول باللغتيْن الإنكليزية والفرنسية على الموقع الرسمي للحكومة الكندية "تعترف كندا بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتدعم قيام دولة فلسطينية سيدة ومستقلة وقابلة للحياة وديمقراطية ومتلاصقة جغرافياً من ضمن تسوية سلمية شاملة وعادلة ودائمة".
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة منحت فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، وهي خطوة اعتُبِرت انتصاراً دبلوماسياً ومكسباً قانونياً للفلسطينيين. وصوتت آنذاك 138 دولة لصالح مشروع القرار الذي منح فلسطين هذه الصفة، في حين عارضته تسع دول، من بينها كندا، وامتنعت عن التصويت 41 دولة.
حاورتُ عضو الكتلة الكيبيكية ومرشحها لأكثر من مرة في انتخابات تشريعية الأستاذ وليم فيّاض حول الإعلان الصادر عن حزبه أمس.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.