يسعى رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو للتوفيق بين الحساسيات الأميركية والأوروبية مؤكدا مجددا على رغبته بالتعاون سواء مع الولايات المتحدة وأوروبا لصالح الاقتصاد الكندي.
كان هذا رد فعل رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو على الفتور الذي طرأ على العلاقات الأميركية الأوروبية مؤخرا وذلك في أعقاب مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي.
وخلال زيارة قام بها جوستان ترودو إلى إيطاليا أكّد خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني على أهمية الروابط المشتركة التي تجمع بين البلدين مع الرغبة بالاحتفاظ بعلاقات شراكة وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل التي وضعت النقاط على الحروف مبدية أسفها للتحول المؤسف في العلاقات الأميركية الأوروبية في غياب توافق حول مكافحة التغيرات المناخية بعد أن رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الالتزام باتفاق باريس حول المناخ لأواخر عام 2015
وانتقد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو بالمناسبة بشكل غير مباشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكن دون أن يسميه بالإسم وخاصة سياساته معتبرا أنه لا يمكن إعادة عقارب الساعة للخلف وهذا حسب رأيه خطأ فادح.
يشار إلى أن موقف ترودو حرج جدا إذ أنه لا يمكنه أن يختار بين الفريقين أي فريق ترامب والفريق الأوروبي إذ أن اتفاق التبادل التجاري الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي يشكل مصدرا هاما لفرص العمل.
على صعيد آخر تستعد كندا لإعادة التفاوض حول اتفاق التبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة والمكسيك (نافتا) والذي يبدو أن كندا قد لا تربح الكثير من إعادة هذا التفاوض لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب بإعادة النظر بالعديد من محتوياته.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.