عنصران من "الجيش السوري الحر" المعارض لنظام دمشق يصليان في موقعهما في درعا أمس قبل إفطار رمضان.

عنصران من "الجيش السوري الحر" المعارض لنظام دمشق يصليان في موقعهما في درعا أمس قبل إفطار رمضان.
Photo Credit: علاء فقير / رويترز

سوريا: ظلمة الحروب مستمرة

تتوالى فصول الحرب السورية في عامها السابع وتستمر معها مأساة الإنسان السوري في الوطن وخارجه.

وتدور حالياً معارك عنيفة في مدينة درعا في جنوب سوريا، قرب الحدود مع الأردن، بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائها، لاسيما من تنظيم "حزب الله" اللبناني، من جهة ومقاتلي المعارضة السورية.

ومن ناحية أخرى همدت وتيرة المعارك في منطقة البادية السورية بعد أن وجّه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") تحذيراً لقوات النظام السوري والتنظيمات الداعمة لها من الاقتراب من معبر التنف الحدودي مع العراق، والقريب من الحدود مع الأردن. وكان طيران التحالف قد استهدف قبل أسبوعيْن رتلاً لقوات موالية للنظام السوري بعد محاولته التقدّم باتجاه المعبر المذكور ما أدى إلى تدميره بالكامل.

واليوم أعلنت روسيا أنها أطلقت عدة صواريخ عابرة من نوع "كاليبر" من غواصة وفرقاطة في البحر المتوسط على أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" قرب تدمر في وسط سوريا.

مقاتلون أكراد في سوريا (أرشيف)
مقاتلون أكراد في سوريا (أرشيف) © رودي سعيد / رويترز

وأمس أكدت وزارة الدفاع الأميركية بدء تسليم العناصر الكردية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" أسلحة خفيفة وآليات. وردت وزارة الخارجية التركية بتحذير واشنطن من أن هذه الخطوة "بالغة الخطورة بالنسبة لوحدة سوريا وسيادتها على أراضيها".

ومن جهتها أشارت حملة "الرقة تُذبح بصمت" إلى مقتل نحوٍ من مئة مدني في مدينة الرقة وريفها، في أول أربعة أيام من شهر رمضان، جرّاء قصف جوي للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وآخر مدفعي وصاروخي لتنظيم "الدولة الإسلامية" وتحالف "قوات سورية الديمقراطية".

إلى أين تتجه الأوضاع في سوريا على ضوء هذه التطورات؟ سؤال طرحتُه على الناشط والمدون الكندي السوري الدكتور محمد محمود في حديث أجريته معه اليوم قبل ورود أخبار عن قصف طائرات روسية فصائل معارضة سورية مدعومة من واشنطن كانت تتقدم نحو مواقع القوات النظامية وميليشيات شيعية موالية في ريف حمص الجنوبي الشرقي.

(أ ف ب / الحياة)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.