مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف).

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف).
Photo Credit: Radio-Canada / Paul Skene

مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي السبت 03-06-2017

"كندا لا تُختزل بشخص رئيس حكومتها، ولا حتى بالحكومة الحالية في أوتاوا ولا بالحزب السياسي الذي يشكلها"

الكلام هو لرئيس الحكومة الليبرالية في مقاطعة كيبيك فيليب كويار، وجاء رداً على رفض رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو إعادة إطلاق مفاوضات دستورية في كندا وفق ما ترغب به حكومة كويار.

فكويار قال صباح الخميس في جلسة الجمعية الوطنية في مدينة كيبيك إن الكيبيكيين يشكلون أمة ومدركون أنهم أمة منذ ما قبل عام 1867، تاريخ ولادة الاتحادية الكندية.

وفيما تحتفل كندا هذا العام بالذكرى السنوية المئة والخمسين على قيامها، ترغب حكومة كويار في كيبيك بإقناع سائر المقاطعات الكندية بضرورة إعادة فتح النقاش الدستوري بهدف الاعتراف رسمياً بما يميز كيبيك، المقاطعة الوحيدة ذات الغالبية الفرنكوفونية، عن سائر المقاطعات، ليصبح بإمكان هذه المقاطعة الانضمام إلى القانون الدستوري لعام 1982 الذي يحمل تواقيع كافة المقاطعات باستثنائها هي، وأن تصبح بالتالي بشكل رسمي جزءاً من "العائلة الكندية".

رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار متحدثاً في جلسة للجمعية الوطنية الكيبيكية (أرشيف)
رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار متحدثاً في جلسة للجمعية الوطنية الكيبيكية (أرشيف) © PC/Jacques Boissinot

"ينبغي في انتخابات العام 2019 أن يعبّر حزبنا عن مواقفنا، وعن المبادئ والفلسفات نفسها ولكن بطريقة أكثر ايجابيّة"

هذا ما قاله اندرو شير الزعيم الجديد لحزب المحافظين الكندي الذي فاز يوم السبت الماضي في السباق على الزعامة من بين ثلاثة عشر مرشّحا.

وصوّت أعضاء الحزب وفق نظام الانتخاب التفضيلي واختاروا المرشّح المفضّل الأوّل والثاني والثالث وإلى ما هنالك حتّى نهاية التصنيف مع المرشّح الثالث عشر.

وكانت النتائج متقاربة جدّا بين ثلاثة مرشّحين هم أندرو شير وماكسيم برنييه وارين اوتول ما اضطرّ الحزب لإجراء ثلاث عشرة دورة قبل أن يعلن اسم الفائز بالزعامة.

وانسحب اوتول واستمرّت المنافسة بين برنييه وشير واستمرّ عامل التشويق حتّى اللحظات الأخيرة.

ونال اندرو شير 51،9 بالمئة من الأصوات مقابل 49،1 لمنافسه ماكسيم برنييه.

وكان شير قد اعتمد طوال الحملة الانتخابيّة خطابا متوازنا يدعو فيه إلى توحيد صفوف الحزب .

الزعيم الجديد لحزب المحافظين الكندي اندرو شير
الزعيم الجديد لحزب المحافظين الكندي اندرو شير © Liam Richards/Canadian Press

وشغل اندرو شير منصب رئيس لمجلس العموم في ظلّ حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر من العام 2012 حتّى العام 2015.

وكان أصغر نائب يشغل هذا المنصب الذي أكسبه خبرة حول النقاشات التي تجري داخل مجلس العموم بين نوّاب الحزب الحاكم ونوّاب المعارضة.

ويلعب رئيس المجلس دور الحكم وينظّم جلسات النقاش دون أن يتدخّل فيها.

ولكنّ دور اندرو شير مختلف هذه المرّة وهو الذي يدير النقاشات عن حزبه الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في مجلس العموم.

وقد شارك يوم الاثنين للمرّة الأولى كزعيم للمحافظين في جلسات النقاش ونستمع إليه:

"أن نبقى موحّدين هو أفضل طريقة لنهزم جوستان ترودو في الانتخابات عام 2019 قال اندرو شير متحدّثا في مجلس العموم"

وجاء كلامه في غياب رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو وقبل عودته من اوروبا حيث شارك في قمّة الناتو وقمّة الدول الصناعيّة .

واندرو شير من مواليد مقاطعة سسكتشوان وهو  في الثامنة والثلاثين من عمره، ومتزوّج ولديه خمسة أطفال.

"ما يتوجب علينا أن نحتفل به اليوم هو رابط الصداقة العميق جدا الذي يجمع بين كندا وإيطاليا بل الذي يجمع بين كندا وأوروبا بأجمعها"

رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو خلال الندوة السحافية في روما
رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو خلال الندوة السحافية في روما © Remo Casilli

هذا القول لرئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو خلال ندوة صحافية مع نظيره رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني في العاصمة الإيطالية روما في زيارة رسمية قام بها ترودو لإيطاليا بعد قمة الدول السبع الكبرى ركز فيها على أهمية الروابط المشتركة التي تجمع بين البلدين.

من جهته، رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أعرب عن رغبته بتوطيد العلاقات مع كندا لكن دون التخلي عن الشريك الأميركي وهو يقول:

"إن الولايات المتحدة تبقى حليفا هاما جدا بالنسبة لإيطاليا لكن أن نكون حلفاء لا يعني بالضرورة أن نتخلى عن بعض مبادئنا وموقف إيطاليا واضح جدا من هذه المبادىء".

ومن بين هذه المبادىء التغيرات المناخية.

يشار إلى أن جوستان ترودو يسعى للتوفيق بين الحساسيات التي نشأت بعد تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفة الحكم في الولايات المتحدة وخاصة بين الموقف الأميركي والأوروبي من التغيرات المناخية ودور حلف شمال الأطلسي وما يتوجب على الدول الأعضاء في الحلف تقديمه للحلف

كما يتوجب على ترودو أن يتحلى بالكثير من الحنكة والحكمة في الموقف الكندي حول العلاقات المتوترة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل

ودعوة ميركيل الدول الأوروبية للاعتماد على نفسها ودعوة ترامب لضرورة إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.