السجن الانفرادي أو ما يعرف "بالحفرة" يترك آثارا سلبية لا يمكن تصورها عند السجين
وأفادت دراسات أن الحكومة الكندية تلجأ غالبا لهذه الطريقة بصورة اعتباطية أثارت اهتمام منظمات دولية وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية أمنستي أنترناسيونال.
يشار إلى أن آخر الاحصاءات تشير إلى أنه كان هناك نحو من 404 سجناء في الانفراد في كندا منتصف شهر مايو أيار الماضي بينهم نحو من 224 سجينا أمضوا أكثر من خمسة أيام متوالية في السجن الانفرادي

وتشير أرقام حصلت عليها هيئة الإذاعة الكندية أن أكثر من 22 سجينا أمضوا في السجن الانفرادي أكثر من 100 يوم.
هذه كانت حال غي لانغلوا وهو من الخلاسيين الذي انتحر في السجن في نيوبرنزويك بعد قضائه 118 يوما في سجن انفرادي فوضع حدا لحياته.
يشار إلى أن نسبة عدد المساجين في السجن الانفرادي تختلف من مقاطعة إلى أخرى ففي مقاطعات الأطلسي هناك ما نسبته 5.4% من عدد السجناء معزولون في سجن انفرادي أما في مقاطعات البراري فالنسبة هي بحدود 3.4% وفي كيبك 3.3% وفي بريتيش كولومبيا تصل النسبة إلى 2.2% أما في مقاطعة أونتاريو فالنسبة لا تتجاوز واحد بالمئة
وتعتبر أستاذة القانون لوسي لوموند من جامعة كيبك في مونتريال UQÀM بأن بعض مديري السجون يلجأون للسجن الانفرادي كوسيلة إدارية لمعالجة الضغط في النفقات

من جهتها إدارة السجون الكندية تقول بأن السجن الانفرادي وقائي يهدف لحماية الموظفين وحماية سجناء آخرين من خطر سجين معين
يشار إلى أن تأطير اللجوء للسجن الانفرادي يحتاج لإعادة نظر من قبل الحكومة الفدرالية وهذا ما يستدعي صياغة مشروع قانون بهذا الشأن بانتظار أن تعده حكومة الحزب الليبرالي لأن مخاطر البقاء في السجن الانفرادي لفترة طويلة يحرم السجين من سهولة إعادة الانخراط في المجتمع بعد خروجه من السجن.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.