الأزمة الحالية بين إمارة قطر من جهة والمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية ومملكة البحرين ومصر، كبرى الدول العربية، متعددة الأسباب، وهي برزت الشهر الفائت على خلفية تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم من حمد آل ثاني انتقد فيها "المشاعر المعادية لإيران" لدى السعودية وبعض حلفائها. وتصاعدت الانتقادات السعودية والإماراتية لقطر بعد اتصال هاتفي بين أميرها والرئيس الإيراني حسن روحاني.
لكن جذور الخلاف أبعد من ذلك، وأحدها يعود إلى عام 2014 عندما أزاحت المؤسسة العسكرية المصرية الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، المدعوم من قطر وانتُخب قائدُها عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد وبترحيب سعودي وإماراتي.
وتتهم السعودية، الجارة البرية الوحيدة لقطر، وحلفاؤها وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.
كما أن السعودية وحليفاتها العربيات تتهم قطر بدعم حركة "حماس" الفلسطينية المشرفة على قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين وبالانفتاح على إيران.

وحالياً هناك مقاطعة لقطر من قبل المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ومصر، تسميها قطر حصاراً. وتقوم إيران بشحن مواد غذائية إلى قطر فيما تدعو دول عدة حول العالم إلى وضع حد لهذا الحظر المفروض عليها من قبل الدول العربية الأربع المذكورة وتقوم الكويت بوساطة مدعومة من واشنطن لإنهاء الأزمة.
حاورتُ مدير "مركز الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في السعوديّة" (Center for Democracy and Human Rights in Saudi Arabia) في واشنطن الدكتور علي اليامي حول الأزمة بين قطر وعدد من الدول العربية على رأسها المملكة السعودية.
(أ ف ب)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.