دافع أمس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فأكد على "دعمه الكامل" لها و"تقديره للدور الذي تؤديه في تقديم الخدمات الأساسية وحماية حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط".
ودعا غوتيريس كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمواصلة دعمها للأونروا كي تتمكن من أداء دورها الأساسي بنزاهة وكفاءة وتنفيذ مهامها الإنسانية لخدمة اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لأوضاعهم.
وجاء موقف غوتيريس غداة مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتفكيك الأونروا ودمج أجزائها في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وطالب نتنياهو بذلك غداة إعلان "الأونروا" أنها عثرت على نفق أرضي يمر تحت مدرستيْن تابعتيْن لها في قطاع غزة.
وتقول الأونروا على موقعها الإلكتروني إنها توفّر التعليم لنحو من 480 ألف طالب مسجلين في مدارسها، نصفهم من الإناث. وتتوزع هذه المدارس على قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
ويأتي قطاع غزة في المرتبة الأولى من حيث عدد الطلاب الذين يتلقون التعليم في مدارس الأونروا، إذ يبلغ عددهم فيه 225 ألفاً، من الجنسيْن، أي نحواً من 47% من إجمالي عدد طلاب مدارس الوكالة الأممية.
يُشار إلى أن كندا استأنفت تمويل الأونروا، التي تعاني أزمة تمويل هامة. ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 أعلنت وزيرة التنمية الدولية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية ماري كلود بيبو منح الأونروا 25 مليون دولار. وكان حزب المحافظين الحاكم في أوتاوا منذ أوائل 2006 وحتى خريف 2015 قد أوقف تمويل الأونروا عام 2010 بحجة أنها على صلة وثيقة جداً بحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة. وحماس مُدرَجة على لائحة التنظيمات الإرهابية في كندا.
لإلقاء مزيد من الضوء على أهمية الدور الذي تقوم به الأونروا في أوساط الفلسطينيين أجريتُ حديثاً مع المشرف التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية الأستاذ عمر حسّونة الذي يعمل في قطاع غزة.
(أ ف ب / سي بي سي / الجزيرة / وكالة الأناضول)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.