تستمر المعارك في مدينة درعا وريفها في جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائها، من بينهم مقاتلون من تنظيم "حزب الله" اللبناني، من جهة وقوات المعارضة السورية من جهة أخرى.
وتقول المعارضة إن تعزيز النظام قواته والقصف الجوي العنيف الذي يشنه على مواقعها منذ عدة أسابيع يشيران إلى حملة واسعة تهدف لاستعادته محافظة درعا بأكملها وفتح طريق مباشر من دمشق إلى الحدود الأردنية.
وفي وسط شمال سوريا تتوقع الأمم المتحدة فتح ممر جديد لإدخال المساعدات إلى المدنيين النازحين عن مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") في سوريا، التي تشهد معركة بين التنظيم الجهادي المذكور وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يسعى للسيطرة عليها.
وأمس قال محققون في جرائم الحرب تابعون للأمم المتحدة إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا على الرقة دعماً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" تتسبب بـ"خسائر فادحة في أرواح المدنيين". وكانت منظمة "هيومن رايتس وُوتش" الحقوقية قد أثارت بعض الأسئلة حول استخدام الفسفور الأبيض في المدفعية التي تستخدمها القوات البرية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة والموصل.
هل درعا، "مهد الثورة السورية" كما تسميها المعارضة، مرشحة للسقوط بأكملها في قبضة نظام دمشق أسوة بحلب ومدن سورية أخرى؟ سؤال طرحته على الناشط والمدون الكندي السوري الدكتور محمد محمود في مطلع حديث أجريته معه ظهر اليوم.
(بي بي سي / الجزيرة / أ ف ب)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.