الإمام حسن غيّة في استديو راديو كندا الدولي اليوم.

الإمام حسن غيّة في استديو راديو كندا الدولي اليوم.
Photo Credit: RCI / Pablo Gómez Barrios

دعوة للتثقيف والترفع عن التأليب لصون المجتمع الكندي

دعوة حثيثة لتثقيف المجتمع الكندي التعددي حول هوية "الآخَر" المنتمي لهذا المجتمع أطلقها من إذاعتنا الإمام الكندي حسن غيّة، إمام مسجد مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك وعضو مجلس أئمة المقاطعة.

وحث الإمام الكندي اللبناني كافة الفاعلين في المجتمع، من سياسيين وإعلاميين وسواهم، للترفع عن التجييش والتأليب حفاظاً على وحدة المجتمع الكندي وسلامته، ودعا لإصدار قوانين تجرّم الإسلاموفوبيا.

وتمحور الحديث الذي أجريتُه مع الإمام غيّة حول تقرير وكالة الإحصاء الكندية بشأن جرائم الكراهية الصادر الأسبوع الفائت. كما أجرى القسم الإسباني في راديو كندا الدولي حديثاً حول الموضوع نفسه مع الإمام، مهندس الطيران والمحامي، الذي يتقن لغات عدة.

وحسب القانون الجنائي الكندي تعني جريمةُ الكراهية "قضايا جُرمية يتيحُ تحقيقٌ للشرطة بشأنها تحديدَ أنها مدفوعةٌ بمشاعر الكراهية تجاه مجموعة يمكن تحديد هويتها".

وجاء في تقرير وكالة الإحصاء أن عدد جرائم الكراهية المُبلّغِ عنها في كندا عام 2015 ارتفع بنسبة 5,17% عمّا بلغه في عام 2014.

الإمام حسن غيّة أمام مسجد مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك (أرشيف)
الإمام حسن غيّة أمام مسجد مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك (أرشيف) © تقدمة الإمام حسن غيّة

وشكل السود المجموعة الأكثر عرضة لتلك الجرائم، إذ استهدفتهم 224 منها، أي 16,45% من عددها الإجمالي البالغ 1362. وتلاهم اليهود الذين تعرضوا لـ178 جريمة كراهية، أي 13,07% من العدد الإجمالي، ثم المسلمون الذين استهدفتهم 159 جريمة كراهية، أي 11,67% من العدد الإجمالي، فالأشخاص الذين استُهدفوا على خلفية ميولهم الجنسية والذين طالتهم 141 جريمة، أي 10,35% من العدد الإجمالي.

لكن اللافت هو أن عدد جرائم الكراهية التي استهدفت المسلمين ارتفع بنسبة 60,6% عام 2015 مقارنة بمستواه عام 2014، فيما تراجع عام 2015 عدد الجرائم المماثلة التي طالت المجموعات الثلاث الأخرى المذكورة أعلاه.

وتعرض المسيحيون الكاثوليك لـ4% من إجمالي عدد جرائم الكراهية في 2015، والسكان الأصليون والبيض من أصول أوروبية لـ3% من إجمالي العدد لكل من هاتيْن المجموعتيْن.

وارتفع عدد جرائم الكراهية عام 2015 في ثماني مقاطعات كندية من أصل عشر، مع تسجيل الارتفاع الأعلى، 13%، في ألبرتا في غرب البلاد.

وبالنسبة لجرائم الكراهية التي استهدفت المسلمين فقد ارتفع عددها في ست مقاطعات هي، من الشرق إلى الغرب، نوفا سكوشا ونيو برونزويك (نوفو برونزويك) وكيبيك وأونتاريو وألبرتا وبريتيش كولومبيا.

رابط ذو صلة:

مجلس العموم الكندي يتبنى المذكرة M-103 المنددة بالإسلاموفوبيا 

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.