أفاد اليوم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تضم مقاتلين عرباً ويشكل الأكراد عمودها الفقري، باتت تسيطر على ربع الأحياء السكنية في الرقة، المعقل الرئيسي في سوريا لـ"الدولة الإسلامية" ("داعش")، هذا التنظيم التكفيري المسلح الذي يحارب بضراوة أيضاً في الجزء الصغير الذي لم يزل تحت قبضته في الموصل، كبرى مدن شمال العراق.
وفي جنوب سوريا تعرضت أمس مواقع للجيش النظامي السوري لقصف إسرائيلي غداة سقوط نحو من عشر قذائف على القسم الذي تحتله إسرائيل من الجولان السوري مصدرها سوريا. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن بلاده "تنظر بالشكل الأكثر خطورة إلى محاولات إيران لتثبيت تواجد عسكري لها في سوريا وإلى محاولاتها تسليح تنظيم "حزب الله" – عبر سوريا ولبنان - بأسلحة معقدة".
وفي درعا وريفها في الجنوب أيضاً، تستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري وحلفائها من جهة وقوات المعارضة السورية وهي بصورة أساسية من "الجيش السوري الحر". ويرى البعض أن استمرار المعارك بهذا الشكل يناقض الكلام عن اتفاق روسي أميركي أردني لإقامة منطقة آمنة في درعا وريفها وإبعاد التنظيمات غير السورية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، في إشارة إلى تنظيم "حزب الله" اللبناني وتنظيمات أخرى تدعمها إيران أيضاً.
وفي كازاخستان قالت وزارة الخارجية إن الدول الضامنة لمحادثات أستانة للسلام في سوريا، روسيا وتركيا وإيران، أكدت مشاركتها في الجولة المقبلة من المحادثات المقرر انعقادها في الثالث والرابع من تموز (يوليو) المقبل، بالإضافة إلى مشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا وممثل رفيع عن الولايات المتحدة الأميركية.
حاورتُ الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، حول التطورات المتصلة بالنزاع السوري.
(أ ف ب / المدن)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.