لاجئون على متن مركب مطاطي

لاجئون على متن مركب مطاطي

مشكلة اللاجئين المنسية

اشتداد حدة المعارك في العراق وسوريا، واحتمال سقوط الموصل والرقة، أخر معقلين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتكثيف الاتصالات الدولية لحل النزاع طغت على مشكلة إنسانية تكاد تصبح منسية، بالرغم من فداحتها والأضواء التي سلطت عليها في أعقاب نشر صور مريعة لأطفال ونساء ورجال يهربون من جحيم المعارك، في سوريا خاصة، ولكن أيضا في العراق وأفغانستان، ليتعرضوا للموت غرقا في البحر الأبيض المتوسط.

المحلل السياسي في هيئة الإذاعة الكندية فرانسوا بروسو يستعرض أوضاع الهاربين ومصير الآلاف منهم:

" ستون باحثا عن اللجوء من أصل مئة وخمسين، افتقدوا اليوم في أعقاب غرق المركب المطاطي الذي كان ينقلهم في عرض الشواطئ الليبية، والقصة تتكرر بصورة شبه يومية".

ويضيف:

"تم إنقاذ أكثر من اثني عشر ألف لاجئ بين يومي الأحد والثلاثاء الماضيين في عرض الشواطئ الليبية، بينهم خمسة آلاف يوم الإثنين الفائت، وباتت صور المعاناة والغرق الرهيبة مهمشة وروتينية"

© MCDP

إزاء هذه الكوارث الإنسانية تحركت الحكومة الإيطالية، التي باتت تواجه وحدها تدفق اللاجئين إلى أراضيها كما يقول فرنسوا بروسو:

"هددت الحكومة الإيطالية برفض استقبال تلك السفن الأجنبية التي تقل لاجئين تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط ، وبحسب وزارة الداخلية، فقد وصل إلى إيطاليا أكثر من ثلاثة وسبعين ألف لاجئ منذ مطلع العام الحالي إي بارتفاع بنسبة أربعة عشر بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فإن ألفي ساع للجوء ماتوا غرقا أو فقدوا خلال النصف الأول من العام الجاري.

وعن الموقف الإيطالي يقول برسو:

إيطاليا باتت تواجه المشكلة وحدها جراء موقعها الجغرافي ولكن أيضا جراء إقفال منفذ البلقان منذ حوالي السنة بعد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا  المربح جدا لتركيا، والقاضي بإبقاء ملايين اللاجئين على أراضيها وعدم السماح لهم بمحاولة اللجوء إلى أوروبا".

يبقى أن الحرب في سوريا، على غرار كل الحروب، ستنتهي يوما ما، لكن مآسيها الإنسانية ستظل ماثلة لعدة أجيال.

راديو – كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.