أبدت أوساط كندية مقربة من السكان الأصليين بشكل عام ومن لجنة التحقيق الوطنية حول نساء السكان الأصليين المقتولات أو المفقودات بشكل خاص قلقها معربة عن تساؤلها هل تستطيع هذه اللجنة الصمود أمام ما يواجهها من صعوبات.
من جهتها أكّدت ميشال أوديت إحدى المفوضات الخمس في هذه اللجنة أنه لا داع للقلق كما أن قيادة صلبة وفعالة تمسك بزمام الأمور وهي كفيلة بمعالجة هذه القضية.

وكان الإعلان مؤخرا عن استقالة مديرة اللجنة ميشال مورو وهي الاستقالة الخامسة من عضوية هذه اللجنة منذ شهر فبراير شباط قد أثار بقوة ردة فعل رئيسة جمعية نساء السكان الأصليين في كيبيك فيفيان ميشال.
وأعربت فيفيان ميشال عن قلقها من هذه الاستقالة المفاجئة التي بررتها ميشال مورو بأسباب شخصية معتبرة أنه تنقص أجوبة كثيرة على هذه التساؤلات حسب تعبيرها.
إنها أسئلة تطرح هل أن فريق اللجنة في وضع سليم أو أن المشكلة تعود للضغوط القوية التي تتحملها اللجنة وتأتيها من أشخاص أو منظمات أو عائلات؟ علامات استفهام تحتاج لأجوبة تتساءل رئيسة جمعية نساء السكان الأصليين في كيبيك فيفيان ميشال.

وتجيب ميشال أوديت حول استقالة مورو وآخرين بأن البعض كان خيارهم الشخصي والبعض الأخر فضل الالتحاق بالمجال السياسي البلدي والبعض الأخر فضل العودة لقرب العائلات المعنية بالتحقيق والبعض ترك العمل بناء على اتفاق مشترك
إنها أمور بالطبيعة تثير القلق غير أنه يتوجب التذكير بأن ثمانية وخمسين شخصا ما يزالون يعملون ليلا نهارا لضمان سير عمل لجنة التحقيق وتقديم تقرير في الموعد المحدد الذي سيكون أي التقرير بمثابة مشروع اجتماعي لذا أنا أقدر كل التقدير ما يؤدونه من عمل متميز.
وتؤكد أوديت أن الكنديين بشكل عام والسكان الأصليين بشكل خاص ينتظرون نتائج، قد يكون هذا كثيرا بالنسبة للبعض والبعض الآخر قبل التحدي ونحن من جهتنا باقون هنا لذا يجب العمل، يجب الصمود.
وتعتقد ميشال أوديت أن ما تعيشه اللجنة حاليا هو ما تعانيه عادة أية لجنة تحقيق تشكلها حكومة غير أن الفارق أنها أقل تسييسا وأقل حساسية.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.