أكّد ناطق باسم القوّات الكنديّة المسلّحة أنّه تمّ تعليق خمسة عسكريّين عن الخدمة والتدريب بانتظار التحقيق في حادثة وقعت في هليفكس في يوم عيد كندا.
"نحن حماة الوطن، وأيّ عنصر من القوّات الكنديّة المسلّحة غير مستعدّ أن يكون المدافع الذي نريده، سيواجه عواقب وخيمة بما في ذلك طرده من القوّات قال رئيس هيئة الأركان جوناتان فانس في بيان".
وكان عدد من السكّان الأصليّين يتظاهرون أمام تمثال ادوارد كورنواليس في هليفكس عندما تدخّل خمسة عسكريّين خارج الخدمة يرتدون قمصانا سوداء وصفراء يعرّفون بأنفسهم بالشباب الفخور.
و كورنواليس هو الحاكم البريطاني الذي أسّس مدينة هليفكس عام 1749
وأصدر في العام نفسه مكافأة على فروات رأس ابناء قبائل ميكماك من السكّان الأصليّين ردّا على هجوم قاموا به ضدّ المستعمرين البريطانيّين.

غريزلي ماما زعيمة السكّان الأصليّين حلقت رأسها في رمزا للحداد خلال المظاهرة التي جرت في هليفكس/Anjuli Patil/CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة
وظهر العسكريّون الخمسة وهم يحملون العلم الكندي القديم وأنشدوا النشيد البريطاني الوطني.
وقال أحد العسكريّين، ديفيد الدردج في حديث لسي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إنّه كان في عداد "الشباب الفخور".
ويقول موقع الشباب الفخور فرع كندا على فيسبوك إنّهم "منظّمة أخويّة من الوطنيّين المتزمّتين الغربيّين الذين لا يعتذرون لإنشائهم العالم الحديث" و لا يميّزون على أساس العرق أو التوجّه الجنسي.
وظنّ الدريدج ورفاقه كما قال أنّ المظاهرة هي ضدّ كندا، وغادروا المكان عندما أدركوا أنّها ليست كذلك.
واستمرّت الحادثة بينهم وبين السكّان الأصليّين مدّة 10 دقائق.
وقد فتحت القوّات الكنديّة تحقيقا في ظروف الحادثة، وندّد وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان بتصرّف العسكريّين الخمسة مشيرا إلى العواقب التي يتحمّلها أيّ عسكريّ يعبّر عن موقف متزمّت،أكان في الخدمة أو خارجها.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.