لم تنجح أمس مساعي روسيا وإيران، حليفتيْ النظام السوري، وتركيا، الداعمة للمعارضة السورية، في الجولة الخامسة من المحادثات حول سوريا في أستانا، عاصمة كازاخستان، في التوصل إلى خطة لتحديد أربع مناطق "خفض تصعيد" في سوريا وتقرير من سيتولى مهمة حفظ الأمن فيها. وإحدى العقبات الرئيسية في المحادثات هي تحديد البلدان التي ستضمن الأمن في هذه المناطق.
وكانت الدول الثلاث المذكورة، الراعية لمحادثات أستانا، قد وقّعت في أوائل أيار (مايو) الفائت على اتفاق لإقامة أربع "مناطق خفض تصعيد"، أو "مناطق التهدئة"، في سوريا بناءً على اقتراح روسيا.
وميدانياً تشهد درعا وريفها في جنوب سوريا قصفاً متقطعاً، وتتوقع قوات المعارضة هجوماً واسعاً جديداً عليها من قبل قوات نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه.
كما أن هذه القوات المعارضة أعلنت أمس تشكيل غرفة عمليات عسكرية جديدة بهدف قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") في ريف درعا الغربي.

وفي شمال سوريا تتوقع "وحدات حماية الشعب" الكردية اندلاع اشتباكات مع القوات التركية في الأيام المقبلة في محيط مدينة عفرين في ريف حلب. ومن جهتها تقول أنقرة إنها ليست بصدد إعلان الحرب إنما سترد على أي تحرك "عدائي" من قبل القوات الكردية.
ونُقل عن صالح مسلم رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، الذي تتبع له قوات "وحدات حماية الشعب"، قولُه إنه سيتم تسليم عفرين للنظام السوري في حال لم تعمل روسيا والولايات المتحدة على وقف التهديدات التركية لدخول عفرين.
وفي الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، في وسط شمال البلاد، يواصل تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم من واشنطن هجومه على مواقع التنظيم التكفيري المذكور، بعد أن خرق أمس الأول جدار المدينة القديمة حسب الجيش الأمريكي. ويتزامن ذلك مع انحسار شديد لتواجد قوات التنظيم المذكور في معقله العراقي، الموصل، بوجه القوات العراقية المهاجمة.
حاورتُ الناشط والمدون الكندي السوري الدكتور محمد محمود حول الوضع في وطنه الأم.
(أ ف ب / فرانس 24)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.