أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بصورة رسمية الانتصار على "وحشية وإرهاب" تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") في الموصل، ثانية كبريات مدن العراق. وجاء إعلانه من داخل مقر عمليات تابع لقوات مكافحة الإرهاب.
وكان العبادي قد وصل أمس إلى الموصل، لكنه اضطر لتأجيل إعلان النصر حتى تتمكن القوات العراقية من تطهير جيب صغير للمقاومة في المدينة.
وكان اللواء سامي العريضي، أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب، قد قال في وقت سابق اليوم إن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يزالون يتحصنون في مكان في المدينة القديمة بطول 200 متر وعرض 100 متر وإنهم لا يريدون الاستسلام، إذ يصرخون "لن نستسلم نريد أن نموت". وأضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "العمليات في مرحلتها الأخيرة (...) ومن المُرجَّح أن القتال سينتهي اليوم".

وكانت معركة استعادة كبرى مدن شمال العراق قد بدأت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، وشاركت فيها القوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي، التي تتبع رسمياً القوات المسلحة العراقية وتتلقى دعماً واسعاً من إيران، وقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق. وتلقت هذه القوات المهاجمة دعماً واسعاً من طيران التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأسفرت المعركة عن سقوط آلاف عديدة من القتلى، وتسببت بدمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة، وأجبرت نحواً من مليون شخص على النزوح عن الموصل، لم يزل 700 ألف منهم مشردين حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
حاورتُ رئيس تحرير جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في مقاطعة أونتاريو الأستاذ ليث الحمداني، ابن الموصل، حول ما تعنيه للعراقيين استعادة المدينة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" وحول الآمال والتحديات. وأجريتُ الحديث معه قبيْل إعلان رئيس الحكومة العراقية رسمياً الانتصار على التنظيم التكفيري المذكور.
(وكالة الصحافة الفرنسية / سي بي سي / بي بي سي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.