"مسيرة المسلمين ضد الإرهاب" جولة أوروبية قام بها عشرات الأئمة على مواقع تعرضت لهجمات شنها متشددون إسلامويون في السنوات الأخيرة وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
هدف المسيرة إحياء ذكرى ضحايا تلك الهجمات والتنديد بالعنف. وتعود فكرة القيام بها لإمام مدينة درانسي الفرنسية حسن الشلغومي، التونسي المولد، وللكاتب الفرنسي ماريك هالتير، اليهودي البولندي الأصل والذي كان صديقاً للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
انطلقت المسيرة من باريس يوم السبت الفائت، وشملت برلين وبروكسيل وسانت إتيان دو روفريه، وهي مدينة فرنسية نُحر كاهنٌ كاثوليكي في إحدى كنائسها قبل سنة، وأيضاً لندن ومدينتيْ مونتوبان وتولوز في فرنسا.
وكان من المفترض أن تنتهي المسيرة اليوم في باريس تزامناً مع عيد فرنسا الوطني بعد محطة في نيس حيث قُتل 86 شخصاً وأصيب 458 آخرين بجراح جراء دهسهم عمداً في مثل هذا اليوم من السنة الماضية. لكن "لأسباب أمنية" تقرر اختتام المسيرة أمس الأول، وكانت آخر محطة لها في مدرسة يهودية في تولوز قُتل فيها أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، عام 2012 على يد الفرنسي الجزائري محمد مراح.

وإذا كان الكثيرون من المسلمين وسواهم في أوروبا قد رحبوا بهذه المسيرة، فهي تعرضت لانتقادات واسعة أيضاً من قبل مسلمين أوروبيين، إذ رأوا فيها ربطاً بين الإسلام والإرهاب، كما أن كثيرين من بينهم يأخذون على الإمام الشلغومي علاقاته الوثيقة بجمعيات يهودية في فرنسا ودعواته للحوار مع اليهود.
سالتُ العضو المؤسس في "الجمعية الكيبيكية للشمال إفريقيين من أجل العلمنة" الدكتور علي قايدي رأيه بهذه المسيرة وبما يجب القيام به لتعزيز العيش المشترك في المجتمعات الغربية، من بينها كندا، التي أضحت متعددة الثقافات والأديان.
(فرانس 24 / لا كروا / نيس ماتان / لا ديبيش)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.