ترتكز سياسة كندا الخارجية على أسس ومبادئ تعرف باسم عقيدة بيرسون، أي ليستر بي بيرسون الذي شغل منصب سفير كندا لدى الأمم المتحدة ومن ثم عيّن وزيرا للخارجية فرئيسا للحكومة بين العامين 1963 و1968 ونال جائزة نوبل للسلام لدوره الريادي في إنشاء قوات حفظ السلام،هي باختصار: لعبُ كندا كدولة متوسطة القوة، دور الوسيط في الخلافات الدولية، لضمان السلام والاستقرار العالميين، التأكيد على اعتناق القيم العالمية، دعم السلطة الدولية بقيادة الأمم المتحدة والتعاون الدولي وتعددية الأقطاب.

لكن ما كان يصلح للخمسينيات لم يعد صالحا للحاضر فالمتغيرات والمتحولات التي طرأت على العلاقات الدولية منذ بضع سنوات، تفرض على كندا، كما على سائر الدول، إعادة نظر شاملة ودقيقة للمبادئ التي قامت عليها سياستها الخارجية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. والسؤال:
إلى أي مدى ما زالت كندا أمينة على مبادئها في السياسة الخارجية وقادرة على مواكبة المعطيات الدولية الراهنة دون المساس بالجوهر؟
هيئة الإذاعة الكندية أجرت مقابلة مع خبيرين كنديين في العلاقات الدولية لإلقاء الضوء على الواقع العالمي الجديد :استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.