عناصر من شرطة الحدود الإسرائيلية يراقبون المصلين الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة العشاء أمس عند بوابة الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى.

عناصر من شرطة الحدود الإسرائيلية يراقبون المصلين الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة العشاء أمس عند بوابة الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى.
Photo Credit: عمّار عوّاد / رويترز

إلى أين يتجه الوضع في القدس؟

أدى آلاف المسلمين صلاة العشاء اليوم في القدس خارج باحة المسجد الأقصى، وليوم رابع على التوالي، احتجاجاً على تدابير أمنية فرضتها قوات الأمن الإسرائيلية للدخول إلى المسجد تتضمن بوابات إلكترونية لكشف المعادن وكاميرات.

ووقعت اليوم أيضاً مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين قرب مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في حزيران (يونيو) 1967، وأوقفت قوات الأمن فلسطينياً اتهمته برمي زجاجة حارقة.

كما وقعت صدامات بين الطرفيْن عند حاجز قلنديا للجيش الإسرائيلي شمال القدس، والذي يشكل نقطة العبور الرئيسية بين المدينة والضفة الغربية المحتلة.

ودعا اليوم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إسرائيل إلى إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين "فوراً ومن دون أي إعاقات"، محذراً من أزمة يصعب تطويقها.

وحذرت مصر اليوم من تداعيات ما وصفته بالتصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى وطالبت إسرائيل بوقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية.

جندي إسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة ويبدو في العمق مسجد قبة الصخرة (أرشيف)
جندي إسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة ويبدو في العمق مسجد قبة الصخرة (أرشيف) © GI/Ahmad Gharabli

وكان خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري قد أُصيب مساء أمس برصاصة مطاطية أطلقتها القوات الإسرائيلية.

وأكد أمس مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب أن موظفي الأوقاف لا يزالون يرفضون الدخول لأداء عملهم في المسجد الأقصى في ظل الإجراءات الأمنية الإسرائيلية. "لن ندخل من هذه البوابات المرفوضة إسلامياً ودينياً وأخلاقياً. هذا هو موقفنا وسوف نبقى عليه حتى تزال هذه البوابات"، قال الخطيب للصحفيين.

ومن جهتها أكدت الشرطة الإسرائيلية أمس أن مصلين فلسطينيين أدوا الصلاة داخل الأقصى، لكنها لم تحدد عددهم.

واتخذت السلطات الإسرائيلية الإجراءات الأمنية الجديدة في باحة الأقصى، التي يسميها اليهود جبل الهيكل، بعد مقتل جندييْن إسرائيلييْن يوم الجمعة على أيدي ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم في شمال إسرائيل، ممن يُعرفون بفلسطينيي الداخل أو عرب الداخل، قُتلوا بدورهم فيما بعد بنيران القوات الإسرائيلية. وقالت إسرائيل إن الثلاثة قدموا من باحة الأقصى.

حول التطورات الأخيرة في القدس تحدثتُ اليوم إلى البروفيسور حسين الريماوي، أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية والذي يقوم حالياً بإعطاء درس عن الشرق الأوسط في جامعة كنت في ولاية أوهايو الأميركية بصفة أستاذ زائر.

(أ ف ب / فرانس 24 / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.