يستعد عشرات آلاف الكنديين لبدء عطلة ما يسمى هنا بعطلة قطاع البناء التي تبدأ نهاية هذا الأسبوع وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري. وقد درجت العادة أن يقضي معظم الكيبيكيين هذه العطلة في المنتجعات السياحية وشوطئ ولاية فلوريدا ، جنوبي الولايات المتحدة، والمكسيك ودول الكاريبي. لكن ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي من شأنه ربما أن يدفع الكثير منهم إلى قضاء العطلة داخل الأراضي الكندية.
لكن، أينما كانت وجهة السياح الكنديين ، وسواهم من سياح العالم، ثمة تكاليف باهظة أحيانا، لم يكن السياح يتوقعونها، تفسد فرح الراحة وتتحول أحيانا إلى كوابيس مالية، جراء عدم الاهتمام أو الاكتراث بها قبل السفر.
ما هي أهم تلك الأخطاء؟
تجيب الصحافية ماريان باكيت في حديث مع راديو كندا:
"هناك عدة أخطاء يرتكبها السياح ، أحدها ناجم عن تعلقنا بالهاتف الخلوي الذي نحمله معنا خلال العطلة دون أن نتنبه إلى ما يمكن أن يكلفنا استعماله. نصل، فنرسل بعض الرسائل النصية ونلتقط صورا نبثها على الفيسبوك ونستعمل غوغل ماب ونعود من العطلة لنكتشف مفاجئة غير سارة جراء استعمال الخلوي تتعدى أحيانا كلفته مئات الدولارات ذلك أن الخلوي، حتى لو أننا لا نستعمله، يحمّل ذاتيا مجموعة من المعلومات والمعطيات بصورة أوتوماتيكية . لذلك، علينا قبل السفر، أن نتصل بشركة الخلوي ونتفق معها على عقد مؤقت بقيمة محددة تسمح لنا باستعمال الخلوي دون تكاليف إضافية".
نصيحة أخرى للتوفير:
" من الأفضل تبديل العملات الأجنبية قبل السفر ومحاذرة تبديلها في المطارات حيث سعر الصرف مرتفع عادة، ما يوفر علينا بعض التكاليف".
وثمة خطأ أكثر أهمية وكلفة يرتكبه السياح يتعلق ببوليصة التأمين الصحي فقد أفاد استفتاء أجراه نادي السيارات في كيبيك أن اثني عشر بالمئة من السياح الكيبيكيين لا يشترون بوليصة تأمين صحي مناسبة قبل سفرهم، علما أنها أفضل استثمار يقوم به السائح. وتشرح ماريان باكيت السبب بالقول:
"معروف أن الخدمات الصحية في الولايات المتحدة باهظة التكاليف ويمكن أن تكلف آلاف الدولارات لمجرد كسر بسيط ، فوكالة التأمين الطبي في كيبيك لا تدفع سوى جزء صغير جدا من التكاليف يوازي القيمة التي تدفعها عادة للتطبيب في كيبيك والأمر ليس مقتصرا على الولايات المتحدة إنما حتى داخل الحدود الكندية أي في القاطعات الأخرى حيث كلفة الطبابة مرتفعة فمعالجة كسر عظم الفخذ في اونتاريو تكلف مبلغ تسعمئة وثمانية وعشرين دولارا وفي كيبيك أربعمئة واثنين وعشرين دولارا وبالتالي على متلقي العلاج تسديد الفرق.
إضافة إلى ذلك، ثمة استثاءات في بوالص التأمين كما تقول الناطقة بلسان نادي السيارات آني غوتييه:
"بعض الرياضات الخطرة من مثل الهبوط بالمظلة أو التزلج على الماء وحتى الغطس يمكن أن تستثنيها شركات التأمين وبالتالي لن تدفع تكاليف الاستشفاء في حال الإصابة بحادث ما خلال ممارستها وكذلك حوادث القيادة تحت تأثير الكحول أو حتى وقوع عارض ما جراء تناول الكحول خلال المشاركة في حفلات أو سهرات أو أنشطة.
إضافة إلى كل ما تقدم، فليس مستبعدا ألا تسدد شركات التأمين كلفة العلاج في بلد تنصح كندا رعاياها بعدم زياته.
عطلة سعيدةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.