من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبو صعب

من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبو صعب
Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

بلا حدود ليوم الأحد 23-07-2017

بلا حدود برنامج أسبوعي من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

يتضمّن البرنامج مجموعة مختارة من المواضيع التي تابعناها خلال الأسبوع والتي تدور حول شؤون كنديّة وعربيّة ودوليّة.

نقدّم البرنامج مباشرة على الفيسبوك  يوم الخميس في الثانية والربع من بعد الظهر بالتوقيت المحلّي في مونتريال ونقدّمه على موقعنا الالكتروني يوم الأحد مع كلّ التقارير والمقابلات.

مي أبو صعب اجرت مقابلة مع المحامي جوزف دورا من مكتب المحاماة فرنان ماروا لانكتو تناولت فيها قرار القاضي الكندي راسيل زين بإلغاء 320 ملفّا تتعلّق بحسب الجنسيّة من أشخاص  يحملون جنسيّة أخرى إضافة إلى الجنسيّة الكنديّة.

وكان مجلس الشيوخ الكندي قد أقرّ مشروع القانون المتعلّق بسحب الجنسيّة بعد إقراره في مجلس العموم .

وزير الهجرة الكنديّ احمد حسين
وزير الهجرة الكنديّ احمد حسين © Fred Chartrand/CP

وهنالك العديد من حالات سحب الجنسيّة عالقة أمام القضاء بعد أن اتّخذت حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر اجراءات متشدّدة بشأن الاشخاص الذين يدلون بمعلومات خاطئة لدى تقديم طلب الحصول على الجنسيّة او الاشخاص المتّهمين بالارهاب او التجسّس.

وعمدت  الحكومة الليبراليّة إلى تعديل قانون الجنسيّة التزاما بتعهّد قطعه  رئيسها جوستان ترودو خلال الحملة الانتخابيّة الأخيرة التي أوصلت الليبراليّين إلى السلطة في كندا.

ولم تعد سلطة سحب الجنسيّة بموجب القانون الجديد مناطة بوزير الهجرة، بل أصبحت كلّ الملفّات المتعلّقة بسحب الجنسيّة تحال إلى القضاء كما يجري عادة في أيّ حالة من حالات انتهاك القانون.

كندا وتحديات العلاقات الدولية

المتغيرات والمتحولات التي طرأت على العلاقات الدولية منذ بضع سنوات، تفرض على كندا، كما على سائر الدول، إعادة نظر شاملة ودقيقة للمبادئ التي قامت عليها سياستها الخارجية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. فالحروب المستعرة في المنطقة منذ احتلال العراق وانطلاق ما سمي بالربيع العربي، مرورا بسوريا وليبيا واليمن والبحرين وأفغانستان، لم تبدل المعطيات العسكرية السياسية فحسب إنما خارطة التحالفات الجيو سياسية الدولية، والأزمة الحادة التي تعصف بدول الخليج، أعادت خلط أوراق الدبلوماسية، وقبل ذلك، إقدام روسيا على احتلال القرم وخربطة الوضع السياسي في أوكرانيا الذي أعاد روسيا بزعامة فلاديمير بوتين بقوة  إلى الساحة الدولية وبخاصة في ملف حروب الشرق الأوسط، ولا يغيب عن البال طبعا مواقف إيران وتركيا الباحثتين عن دور إقليمي ريادي، ناهيك عن وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية مع ما فرضه من تغيرات جذرية على صعيد السياسة الدولية.

ليستر بيرسون عن يمين جون كينيدي
ليستر بيرسون عن يمين جون كينيدي

من هنا، فالتوافق الدولي على اقتسام الهيمنة والسيطرة والنفوذ الذي تم على مرحلتين: الأولى في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، والثانية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لم يعد يصلح  للزمن الحاضر.

بداية ما هي تلك المبادئ المعروفة بـ "عقيدة بيرسون" الذي شغل منصب سفير كندا لدى الأمم المتحدة ومن ثم عيّن وزيرا للخارجية فرئيسا للحكومة بين العامين 1963 و1968 ؟هي باختصار: لعبُ كندا كدولة متوسطة القوة، دور الوسيط في الخلافات الدولية، لضمان السلام والاستقرار العالميين، التأكيد على اعتناق القيم العالمية، دعم السلطة الدولية بقيادة الأمم المتحدة والتعاون الدولي وتعددية الأقطاب.

إلى أي مدى ما زالت كندا أمينة على مبادئها في السياسة الخارجية وقادرة على مواكبة المعطيات الدولية الراهنة دون المساس بالجوهر؟

يجيب السفير الكندي السابق فيري دوكاركوف في حديث إلى هيئة الإذاعة الكندية:

" أعتقد أن أوضاع العالم تغيرت بصورة جذرية ما يعني أن العقيدة التي كانت سائدة بشأن المشاركة الدولية في القرار وتعددية الأقطاب لم تعد نفسها اليوم فلم يعد الحديث مثلا عن حفظ السلام إنما عن صناعة السلام".

من جهته، يقول جوسلان كولون الباحث في مركز أبحاث العلاقات الدولية في جامعة مونتريال:

" عندما تكون الدولة متوسطة القوة كما هي حال كندا، فتعددية الأقطاب تخدم مصالحها ومن جهة ثانية ترسخ فكرة عالم بُنِيَ عام 1945 على مبدأ تعددية القرار والأقطاب قائم على أسس سياسية ودبلوماسية وقانونية واضحة جدا وهذا ما تفعله كندا بصوورة جيدة جدا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عبر الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وسائر المنظمات الدولية." ويضيف:

"في الوقت نفسه، يجب الاعتراف بأنه لا يمكن لكندا تجاهل وضعها الجغرافي أو تغييره فنحن بجوار أقوى دولة في العالم وبالتالي هذا يؤثر على الخيارات التي نتخذها على صعيد العلاقات الدولية. ولدينا جار آخر ننساه عادة وهو روسيا من جهة المحيط المتجمد الشمالي وقلما تهتم به الحكومة الحالية".

وزيرة الخارجية الكندية
وزيرة الخارجية الكندية © Ginnette Riquelme

أين الحكومة الحالية من الالتزامات التي اعلنتها بشأن السياسة الخارجية؟ يقول جوسلان كولون إنه أحصى ثمانية التزامات:

"العودة إلى تعددية المشاركة الدولية في القرار عبر الأمم المتحدة، الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، استقبال اللاجئين السوريين، أي فتح الحدود، دعم دول البلطيق وأوكرانيا ، المشاركة في عمليات السلام،امتلاك سياسة دفاعية فعالة، تغيير المهمة في العراق وأخيرا رفع قيمة مساعدات التنمية الدولية".

وبرى كولون أن الحكومة الحالية لم تلتزم ببعض المبادئ التي أعلنتها من مثل المشاركة في قوات السلام الدولية حيث أن الأمم المتحدة تنتظر الرد الكندي منذ سنة ونصف، والمساعدات التنموية الدولية لن ترتفع بسنت واحد، وبالتالي لا يختلف الليبيراليون كثيرا عن المحافظين.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية

عناصر من شرطة الحدود الإسرائيلية يراقبون المصلين الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة العشاء يوم الثلاثاء عند بوابة الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى
عناصر من شرطة الحدود الإسرائيلية يراقبون المصلين الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة العشاء يوم الثلاثاء عند بوابة الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى © عمّار عوّاد / رويترز

إلى أين يتجه الوضع في القدس؟

يستمر التوتر والمصادمات في مدينة القدس بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين المحتجين على تدابير أمنية فرضتها إسرائيل على الداخلين إلى المسجد تتضمن بوابات إلكترونية لكشف المعادن وكاميرات.

فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث أجراه يوم الأربعاء مع البروفيسور حسين الريماوي، أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية والذي يقوم حالياً بإعطاء درس عن الشرق الأوسط في جامعة كنت في ولاية أوهايو الأميركية بصفة أستاذ زائر.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.