مونتريال على موعد نهاية الأسبوع مع سباق الفورمولا أي للسيّارات الكهربائيّة.
والاستعدادات تتواصل على قدم وساق لاستضافة هذا الحدث للمرّة الأولى، والذي تعدّ له بلديّة مونتريال منذ نحو سنتين.
وقد اتّخذت البلديّة في هذا السياق إجراءات وقائيّة وأقامت بلوكات الاسمنت والأسيجة في المنطقة التي يجري فيها السباق على حلبة تمتدّ بطول 2،75 كيلومترا.
وينطلق السباق من شارع رينيه ليفيك الذي يقع عليه مقرّ هيئة الاذاعة الكنديّة وقد وزّعت البلديّة 4 آلاف بطاقة مجانيّة لسكّان الحيّ والتجار الذين يتأثّرون بالاجراءات التي ترافق السباق.
وتحدّث عمدة مونتريال دوني كودير صباح اليوم الثلاثاء أمام الصحافيّين فأكّد على أهميّة الحدث وعلى تحدّي كهربة النقل في وقت تسعى فيه مونتريال باستمرار لأن تكون مدينة خضراء نظيفة من التلوّث.

زحمة سير في مونتريال بسبب الاعداد لسباق الفورمولا أي /Radio-Canada/Simon-Marc Charron
وأكّد كودير أنّ مونتريال تراهن على كهربة النقل وتطوير سياسات بشأنها، إن على صعيد ركن السيّارات أو تغيير الآليّات السيّارة، وهو منحى تسير فيه حكومتا كيبيك وكندا.
وأشار إلى التلوّث الذي تتسبّب به وسائل النقل وفق ما أظهره اتّفاق باريس حول المناخ، مؤكّدا على أهميّة المنعطف الذي تسير فيه مونتريال نحو كهربة النقل.
وأوضح أنّ إقامة السباق المديني كما اختارته مونتريال يتطلّب بعض التضحيات.
وقد اجتمع مسؤولو البلديّة منذ فصل الشتاء الماضي بسكّان الحيّ والتجار لإطلاعهم على تفاصيل السباق وتسهيل الأمور عليهم قدر الإمكان قبل السباق وخلاله.

ورغم بعض الاعتراضات، إلاّ أنّ الأغلبيّة مرتاحة لإجراء السباق حسب قول العمدة دوني كودير.
ويتأثّر 25 تاجرا و1140 شخصا بإجراءات السير خلال السباق ولكنّ البلديّة اتّخذت كلّ ما هو بوسعها لتسهيل الأمور عليهم وفي طليعتها ركن سيّاراتهم ليلا.
كما أكّد العمدة على إجراءات السلامة والصحّة التي اتّخذتها بلديّة مونتريال في المرحلة ما قبل السباق وخلاله.
"الفورمولا أي حدث مميّز ودولي، يتيح أن نظهر أنّ لدينا واجهة تقنيّة إضافيّة فضلا عن المرحلة النهائيّة التي تشمل سباقين والتي يشارك فيها اصحاب حظيرة كافّة ماركات السيّارات قال العمدة دوني كودير".
وانتقد حزب مشروع مونتريال Projet Montréal الذي هو حزب المعارضة في المجلس البلدي كلفة إجراء السباق التي تُقدّر ب 24 مليون دولار من المال العام حسب قول زعيمة المعارضة فاليري بلانت.
لكنّ العمدة يقول إنّ مونتريال ليست الوحيدة التي دفعت المال لإجراء السباق وأنّ من المهمّ عدم التغاضي عن مضاعفاته الايجابيّة على اقتصاد المدينة، وبخاصّة على الشركات المصنّعة للمحرّكات الكهربائيّة وبطاريّات السيّارات الكهربائيّة على سبيل المثال لا الحصر حسب قول العمدة دوني كودير.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
هل تستهوي الفورمولا واحد أبناء مدينة مونتريال
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.