حثّ فيليب كويار رئيس الحكومة الكيبيكيّة اوتاوا على تسريع البتّ في طلبات اللجوء مع ارتفاع عدد اللاجئين الذين يدخلون كيبيك عبر الحدود البريّة الكنديّة الأميركيّة.
وقد شهدت المقاطعة في الأسابيع القليلة الماضية ارتفاعا في وتيرة اللاجئين الواصلين عبر البرّ من الولايات المتّحدة، معظمهم من الهايتيّين.
وارتفع عدد الواصلين منهم من الولايات المتّحدة بعد أن قرّت إدارة الرئيس ترامب سحب ارخص الاقامة المؤقّتة التي منحتها إدارة الرئيس السابق اوباما للعائلات الهايتيّة التي هربت من الزلزال المدمّر الذي ضرب هايتي عام 2010.
وكان يجري تجديد الرخص باستمرار إلى أن اتّخذ الرئيس ترامب قرارا بوقف الاجراء، ما اثار قلق الهايتيّين، وساهم في ارتفاع عدد الذين اختاروا منهم دخول كندا لطلب اللجوء فيها.
وقرّرت السلطات الكيبيكيّة إيواء اللاجئين في الاستاد الأولمبي في مونتريال الذي يتّسع لستمئة شخص.
طالبو لجوء يصلون إلى الاستاد الأولمبي في مونتريال/Radio-Canada/Martin Thibault
ويقول ستيفان رايشولد مدير طاولة التشاور للجمعيّات لخدمة اللاجئين والمهاجرين في مونتريال إنّ ثمّة تبادل معلومات بين حكومة كيبيك والحكومة الفدراليّة بشأن طالبي اللجوء، لأنّ البتّ بقبولهم أو رفضهم يعود إلى الحكومة الفدراليّة.
وأشار إلى أنّ لجنة اللجوء والهجرة والمحكمة تقرّر على ضوء كلّ واحد من الملفّات وعلى ضوء كلّ حالة بمفردها قبول الطلب أو رفضه.
وتنظر في ما إذا كان طالب اللجوء يواجه خطرا على حياته في حال عودته إلى هايتي بغضّ النظر عن الزلزال الذي وقع وبغضّ النظر عن القرارات الأميركيّة.
وأكّد رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار أنّ من المهمّ أن تسارع الحكومة الكنديّة في اوتاوا إلى البتّ في ملفّات طالبي اللجوء الواصلين إلى كيبيك و الذين ارتفع عددهم في الآونة الأخيرة.
"مطلبنا من الحكومة الفدراليّة هو أن تسرّع قد الامكان البتّ في هذه الحالات لنعرف ما إذا كان طلب اللجوء مقبولا أو مرفوضا لنتقاسم النفقات بصورة أفضل. وكما هو الوضع عليه حاليّا، فالعبء الأكبر هو على عاتق المقاطعات قال رئيس الحكومة الكيبيكي فيليب كويار".
وتحدّثت وزيرة الهجرة الكيبيكيّة كاتلين فايل فأشارت إلى أنّ اوتاوا تعهّدت بتوفير الموارد الضروريّة لتسريع البتّ في طلبات اللجوء والاجراءات للحصول على عمل ولضمان توزيع اللاجئين على مختلف أنحاء البلاد.
وأكّدت فايل أنّ عدد اللاجئين الواصلين عبر البرّ ارتفع من 50 شخصا في اليوم خلال النصف الأوّل من شهر تمّوز يوليو الماضي ليصل إلى 150 شخصا في اليوم في الأسبوعين الماضيين.
وارتفعت الضغوط على الجهات التي تتولّى إيوائهم بانتظار البتّ في طلباتهم كما قالت الوزيرة فايل.
وأكّدت أنّهم يحصلون بعد الموافقة على الطلب على مسكن دائم وخدمات صحيّة طارئة ومساعدة ماليّة في حال لزم الأمر.
كما أشارت لوسي شارلوبوا الوزيرة المساعدة للصحّة إلى أنّ الحكومة الكيبيكيّة تسيطر على الوضع بانتظار أن تبتّ اوتاوا في الطلبات.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.