تتواصل استعدادات الجيش اللبناني لانتزاع مرتفعات ومواقع جبلية من تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") في جرود رأس بعلبك والقاع المحاذية للحدود مع سوريا والمتداخلة معها.
وكانت قوات تنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران قد سيطرت قبل أسبوعيْن ونصف على مناطق جبلية مجاورة في جرود بلدة عرسال اللبنانية كانت تحت سيطرة قوات "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً).
وفي لبنان أيضاً يسود انقسام داخل الحكومة على خلفية زيارة وزيريْن إلى سوريا الأسبوع المقبل للمشاركة بصفتهما الرسمية في معرض دمشق الدولي، في سابقة من نوعها منذ بدايات النزاع المسلح في سوريا قبل ست سنوات. وعضوا الحكومة المعنيان هما وزير الصناعة حسين الحاج حسن المنتمي لتنظيم "حزب الله" ووزير الزراعة غازي زعيتر المحسوب على حركة "أمل" التي يقودها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. ويُعرف "حزب الله" و"حركة أمل" بـ"الثنائي الشيعي" في لبنان وهما حليفان لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي وسط الشمال السوري تواصل "قوات سوريا الديمقراطية"، مدعومة من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن، مهاجمة قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة، المعقل السوري الرئيسي للتنظيم الجهادي التكفيري المذكور. وتعيق تقدم القوات المهاجمة المكونة من مقاتلين أكراد وعرب أعداد كبيرة من الألغام زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة.
وأسفرت غارات طيران التحالف على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة عن مصرع 29 مدنياً، بينهم 14 طفلاً، في الساعات الـ24 الأخيرة حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً.
تناولتُ الوضع في سوريا وما يتصل به لبنانياً في حديث مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال الأستاذ عماد الظواهرة.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.