ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (إلى اليمين) مجتمعاً بضيفه الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر في جدة في 30 تموز (يوليو) الفائت.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (إلى اليمين) مجتمعاً بضيفه الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر في جدة في 30 تموز (يوليو) الفائت.
Photo Credit: Bandar Algaloud / Courtesy of Saudi Royal Court / Reuters

قراءة في زيارة الزعيم العراقي مقتدى الصدر إلى السعودية والإمارات

وصل زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تلبيةً لدعوة رسمية، والتقى بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد الذي نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عنه قوله إنه يأمل في أن "يستعيد العراق دوره الذي يستحقه بين الدول العربية"، مضيفاً أن "في رخاء العراق تعزيزاً لأمن العرب".

وهذه ثاني زيارة لرجل الدين الشيعي ذي الشعبية الواسعة في العراق إلى دولة خليجية عربية خلال أسبوعيْن.

ففي 30 تموز (يوليو) الفائت قام الصدر بزيارة نادرة إلى المملكة السعودية حيث اجتمع بولي عهدها الأمير محمد بن سلمان. وقال مكتب الصدر إن الاجتماع أفضى إلى الاتفاق بين الزعيميْن على بحث استثمارات سعودية محتملة في المناطق الشيعية في جنوب العراق وإن الرياض قررت التبرع بـ10 ملايين دولار لبغداد لمساعدة العراقيين الذين أجبرتهم الحرب على النزوح عن ديارهم.

وبعد ذاك الاجتماع بأيام دعا الصدر الحكومة العراقية إلى تفكيك قوات الحشد الشعبي التي تتبع رسمياً القوات المسلحة العراقية وتتلقى دعماً واسعاً من إيران والتي أدت دوراً كبيراً في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") وكانت آخرها معركة الموصل. كما طالب الصدر حكومة حيدر العبادي في بغداد بـ"مصادرة أسلحة الجماعات المسلحة كلها" أيضاً.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي (أرشيف)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي (أرشيف) © Stefan Wermuth / Reuters

واليوم أعلنت المملكة السعودية أنها والعراق سينشئان لجنة مشتركة لتعزيز التبادل التجاري بين البلديْن. وكانت الرياض وبغداد قد أعربتا عن الرغبة بتحسين العلاقات بينهما خلال زيارة العبادي للسعودية في حزيران (يونيو) الفائت.

هل يسعى الصدر والعبادي إلى تحسين علاقات العراق بدول الخليج العربية على حساب العلاقة مع إيران؟ تناولتُ الموضوع في حديث أجريته اليوم مع الناشط الكندي العراقي الدكتور عمّار حسين صبيح.

(أ ف ب / بي بي سي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.