دافع وزير الموارد الطبيعية الكندي جيم كار عن قدرة حكومته الليبرالية على السير قُدماً بمشاريع رئيسية في مجال استثمار المواد الأولية، لافتاً إلى أن أوتاوا وافقت على عدة اقتراحات في هذا المجال وأن البدء بتنفيذ المشاريع يعود للشركات المعنية.
وجاء كلام الوزير كار أمس في ختام لقاء بين الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات حول ملف الطاقة. وتخلل اللقاءَ نقاش غير رسمي حول مشروع "إنرجي إيست" (Energy East) لنقل النفط الخام المستخرج في غرب كندا إلى شرقها.
يُشار إلى مرور نحوٍ من سنة على انهيار أول سلسلة من الجلسات الاستشارية العامة حول مشروع "إنرجي إيست" التي نظمها المكتب الوطني للطاقة (National Energy Board) عقب قيام متظاهرين بالتشويش على جلسة أولى انعقدت في مونتريال والإخلال بسير عملها واتهامهم مندوبي اللجنة المنظمة بالإنحياز إلى الشركات النفطية.
وأكد كار أمس أن الحكومة الفدرالية وضعت أسساً أقوى لعملية تقييم المشاريع، وإن لم يتم الإعلان بعد عن جلسات استشارية عامة جديدة. وأشار في هذا الصدد إلى تأمين الحكومة المواردَ الضرورية للمكتب الوطني للطاقة، مضيفاً أنه جرت تسمية مندوبين جدد ويجب انتظار توصياتهم.
وأضاف كار أنه لا يعتقد أن التوازن الذي تبحث عنه أوتاوا بين الأنشطة النفطية والغازية وحماية البيئة واستشارة السكان الأصليين يتسبب بتجميد المشاريع.
وذكر وزير الموارد الطبيعية خمسة مشاريع حصلت على موافقة الحكومة الليبرالية في أوتاوا أو على تأييدها منذ استلامها السلطة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، ومن ضمنها مشروع أنبوب وميناء تصدير "باسيفيك نورث ويست" (Pacific Northwest) للغاز الطبيعي المُسال في مقاطعة بريتيش كولومبيا، ومشروع زيادة كمية النفط التي تُنقل بواسطة أنبوب "ترانس ماونتن" (TransMountain) من مقاطعة ألبرتا إلى بورنابي على ساحل مقاطعة بريتيش كولومبيا، ومشروع استبدال خط أنابيب النفط الثالث لشركة "إنبريدج" (Enbridge)، ومشروع زيادة قدرات نظام "نوفا غاز" (Nova Gas) التابع لشركة "ترانس كندا" (TransCanada) في ألبرتا، ومشروع أنابيب "كيستون اكس ال" (Keystone XL) لنقل النفط الخام من ألبرتا إلى مصافي النفط في جنوب الولايات المتحدة.
وأكد الوزير كار أن كل هذه المشاريع "جيدة لكندا". لكن ثلاثة منها على الأقل انهارت أو تواجه عقبات رئيسية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.