أُتيح مؤخراً لبعض الصحافيين زيارة مدينة العوّامية السعودية برفقة قوات الأمن السعودية.
وتقع العوّاميّة في محافظة القطيف في شرق المملكة السعودية، والغالبية الساحقة من سكانها من المسلمين الشيعة، وشهدت في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة بين مقاتلين من الشيعة والقوات السعودية الحكومية سقط فيها عشرات القتلى بينهم مدنيون.
وقامت القوات الحكومية بتطويق العوّاميّة منذ أيار (مايو) الفائت عندما بدأت السلطات بهدم منازل في حي المسوّرة القديم في المدينة في إطار ما وصفته بمشروع تطوير عمراني.
وشهدت العوّامية عام 2011 بداية انطلاق احتجاجات على تهميش وتمييز مزمنيْن بحق الشيعة السعوديين، تزامنت مع الحركات الاحتجاجية الشعبية في عدة دول عربية في إطار ما عُرف بـ"الربيع العربي". وأعدمت السلطات السعودية العام الماضي أحد أبنائها، المعارض البارز الإمام نمر النمر، بتهمة الإرهاب.
وكانت صور وأشرطة مصورة عن المواجهات في العوّاميّة قد أظهرت ما بدا أنه استخدام لآليات مدرعة كندية الصنع من قبل القوات السعودية في المدينة، ما حدا بوزارة الخارجية الكندية إلى إصدار بيان أواخر الشهر الفائت قالت فيه إن "كندا قلقة من العنف المتصاعد في شرق العربية السعودية الذي أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين وقوات الأمن"، مضيفةً "نقر بأن العربية السعودية تواجه تحديات أمنية، لكننا نحث السلطات المحلية على العمل مع كافة المجتمعات (المحلية) من أجل إنهاء التوتر. يجب معالجة هذه المصاعب برمتها بطريقة تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان".
حاورتُ مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن الأستاذ صبحي غندور حول أحداث العوّاميّة.
(بي بي سي / ذي غلوب أند ميل / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.