شُيّعت أمس في مأتم حاشد في باريس الممثلة والشاعرة والناشطة السورية فدوى سليمان التي تُوفّيت قبل أسبوع بعد صراع طويل مع داء السرطان.

المفكّر السوري الفرنسي أستاذ علم الاجتماع السياسي برهان غليون قال عمّن عُرفت بـ"أيقونة الثورة السلمية" في سوريا والتي اضطُرّت لمغادرة وطنها عام 2012 حفاظاً على حياتها إنها كانت تمثل "ثلاث قيم أساسية ميزت الثورة والشعب السوري"، "القيمة الأولى هي الشجاعة، لأن فدوى كانت شجاعة بدون حدود، ولم تكن لديها مشكلة أن تنزل في المظاهرات، وفي مقدمتها وتهتف ضد النظام، أما القيمة الثانية، فهي الإخلاص والنزاهة، الراحلة لم يكن لديها شيء سوى خدمة المبادئ، والشعبُ عندما نزل للساحات لم يكن في ذهنه سوى مبدأ واحد هو فكرة الحرية والاستقلال والسيادة، وأن يُعترف به كشعب، لا أن يُهان ويُقتل ويظلم مثلما كان يعامله النظام". وتابع: "القيمة الثالثة هي الوطنية في إطار بلد حاول النظام أن يفتت ويشظي المجتمع بين طوائف وأقليات. تمسكت فدوى بخط وطني يرمز لوحدة الشعب السوري ما وراء الطوائف والانتماءات الحزبية، وأعتقد أن هذه القيم هي التي ميزت الثورة السورية وأعطتها قيمتها الحقيقية".
حاورتُ الصحافية السورية الكندية لينا شوّاف التي عرفت فدوى سليمان عن قرب. والسيدة شوّاف هي مديرة ورئيسة تحرير إذاعة "روزنة" التي تُعنى بالشأن السوري وتبث من العاصمة الفرنسية باريس ولديها شبكة واسعة من المراسلين داخل سوريا.
(العربي الجديد / لو موند / ليبراسيون)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.