يتعرض ريجيس لابوم، عمدة مدينة كيبيك، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه، إلى حملة انتقاد ، تصل أحيانا إلى حد الشجب والتنديد، وذلك جراء ما قاله تعليقا على التظاهرتين اللتين حصلتا في المدينة نهاية الأسبوع الماضي، واحدة سلمية نظمها اليمين المتطرف للتنديد بالهجرة والثانية نظمها مؤيدو المهاجرين الذين قاموا بأعمال عنف وشغب ، أفقدتهم مصداقيتهم وعززت موقع اليمين المتشدد.
وما أثار حملة انتقاد لابوم، هو تكراره طرح قضية منع ارتداء أي غطاء يخفي الوجه ، كالنقاب الذي ترتديه بعض النساء المسلمات أو القناع الذي يرتديه المتظاهرون.
وتركز الانتقاد حول مزجه الأمرين وهما طبعا مختلفان ولا علاقة بينهما كما قال وزير الصحة الكيبيكي غايتان باريت في تعليقه.
الأمر الثاني الذي تطرق له عمدة كيبيك ريجيس لابوم في لقاء مع الصحافة أمس هو تنامي قوة اليمين المتطرف في كيبيك جراء سوء أداء السياسيين. قال:
"افتحوا أعينكم، فنحن السياسيين نبتعد عن التواصل بالشعب ولا تخطئوا، فرسالة اليمين المتطرف تزداد فاعلية يوما عن يوم"
ويتابع: في وقت نغض فيه الطرف ونعتمد سياسة مستقيمة مبالغا فيها، يتقدم اليمين المتطرف بسرعة أقوى مما نعتقد."

ويعطي مثالا على ذلك بالقول:
"أعطيكم مثالا: وصول طالبي اللجوء الهايتيين، والمولقف المعارضة له ، ليس لأن الكيبيكيين غير كرماء ، إنما ما يريده الكيبيكيون، هو معرفة خطة الحكومة. فهم يريدون أن يعرفوا إلى أين نحن ذاهبون، ومتى تبدأ الخطة ومتى تنتهي، وبدل أن نقول إن من يطرح تلك الأسئلة هم عنصريون ويكرهون الأجانب، هل يمكننا أخذ الوقت لنشرح الواقع للشعب؟ ويتابع:
" ثمة خطر كبير جدا حاليا يكمن في عدم التواصل مع الشعب وعدم رؤيتنا أن خطاب اليمين المتطرف يشكل ملجأ إيديولوجيا لكثير من الناس العاديين، الناس المشمئزين، وبينما نلتزم الصمت، يتقدم اليمين المتطرف بخطى أسرع مما نتصور.
ويخلص عمدة مونتريال ريجيس لابوم حديثه الأشبه بالمونولوج بالقول:
"نحن لسنا حذرين بما فيه الكفاية: إذ ليس عنصريا التساؤل حول الموافقة على تغطية الوجوه في المساحة العامة هذا ليس عنصريا إنما أمر في محله . ورفض السياسيين طرح الموضوع على النقاش والجدل يشكل خطرا كبيرا، وكبيرا جدا."
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.